لا ميديا -
ظل التنسيق والتواصل بين المقاومتين الفلسطينية واللبنانية، في أعلى مستوياته منذ انطلاقتهما، خصوصا المقاومة الإسلامية في لبنان، وفصائل المقاومة في الضفة وغزة. وتجلى بشكل واضح وكبير خلال المعركة الأخيرة في غزة، من خلال التنسيق الاستخباراتي والعملياتي المتواصل، عبر مسؤول تواصل وتنسيق لدى الطرفين. وفي المقاومة الإسلامية كان أبو حسن خضر سلامة أحد أبرز من تولى متابعة هذا الملف. 
ولد في بلدة كونين جنوب لبنان، حمل السلاح في وقت مبكر وانضم الى صفوف العمل المقاوم في حركة قتح. ربطته مع عماد مغنية علاقة جهاد ومقاومة منذ منتصف السبعينيات دامت حتى استشهاده.
شارك في التصدي للاجتياح «الإسرائيلي» عام 1982، على كل محاور القتال، وفي خلدة قاد مجموعة من المقاومين، وتمكنوا من أسر دبابة لجيش الاحتلال.
عام 1984 انفصل برفقة الحاج عماد مغنية عن حركة فتح، لينضما مع تشكيلاتهما إلى المقاومة الإسلامية. فكان سنداً للحاج عماد وذراعه اليمنى. ركز على المهمات الميدانية فشارك في قيادة العديد من عمليات المقاومة في جنوب لبنان.
استفاد هو وعماد مغنية من علاقاتهما الفلسطينية ومن مكانة حزب الله، لاستيعاب تداعيات «أوسلو» ومنع الانقسام الفلسطيني، ومحاولة تقريب وجهات النظر بين مختلف الفصائل، لكي لا يتحول الخلاف السياسي إلى اشتباكات عسكرية، فعملا على أن تكون المقاومة الإسلامية، نقطة التقاء لكل الفصائل الفلسطينية. وحين تقرر عام 1996 إنشاء «وحدة فلسطين» ضمن حزب الله، مهمتها العمل في الأراضي المحتلة، أوكل إليه مهمة العمل في هذا الملف، وخصوصاً التواصل مع الفصائل الفلسطينية ومنها حركة فتح، فلعب دورا أساسيا في تنسيق إمداد مجموعات المقاومة الفلسطينية بالسلاح عام 1998، قبل الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
ظل على رأس المطلوبين لأجهزة جيش الاحتلال ونجا من 6 محاولات اغتيال، ونجح العدو في المحاولة السابعة التي استشهد فيها يوم 17 يوليو 1999م.