.jpg)
الأكـثر قـراءة
«مواقع النجوم».. سمير مطّوط (جواد الجنوب)
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
لا ميديا -
«إن وصف المستسلمون حربك بالجنون، أرهم جنون قلوب تقفز على حواف أعمارها كي تبلغ الرجولة وتقاتل، وقل لهم أن يلملموا من دروب المجانين ما فاض عنهم من الحكمة، الحكمة التي سطّرت العشق ملحمة، والحرب ساحة عناق».
قائد في حزب الله من الجيل المؤسس للعمل المقاوم في جنوب لبنان خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي. من جماعة 82 الذين وصفوا «بالمجانين» لتجرئهم في العمل المقاوم.
شارك في التصدي للاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982م. وفي 1984، حين بدأت المقاومة الإسلامية بتنظيم صفوفها، كان من أبرز القادة المخططين والمنفذين للعمليات في مختلف القرى المحتلة، وبخاصة عند الشريط الحدودي مع فلسطين، وكانوا نموذجا لتطور الذهنية العسكرية والقتالية لحزب الله.
خطط ونفذ أول عملية أسر في تاريخ المقاومة في 17 شباط 1986، حين نصب كمينا لدورية للاحتلال في بلدة كونين الجنوبية أدت الى مقتل 5 جنود وأسر اثنين، عرفت العملية باسم «عملية كونين»، والتي أحدثت إرباكاً في صفوف كيان الاحتلال، فاستنفرت وحداته واجتازت الشريط الحدودي الذي كانت قد انسحبت الى خلفه عام 1985 بحثاً عن الجنديين الأسيرين.
يوم 6 شباط 1987 شارك في العملية النوعية لاقتحام موقع «علي الطاهر»، التي أدّت الى قتل 16 جندياً، فاستقدم الاحتلال التعزيزات وكثّفت طائراته غاراتها فاستشهد، وتم أسر جثمانه مدّة 9 سنوات حتى استعادته المقاومة عام 1996 في عملية تم بموجبها تبادل الجنديين اللذين أسرهما هو نفسه بـ45 أسيراً من معتقل الخيام، ورفات 123 شهيداً.
تمتع بمهارات عسكرية وقتالية ميدانية، فقد خطّط وأشرف مباشرة على العديد من العمليات العسكرية، وكان صلة الوصل والتنسيق بين المجاهدين. وقد تميز بدقة وصفه للأماكن خلال الاستطلاع، ما سهل لمجموعات المقاومة التنقل بسرعة في الظلام خلال العمليات الليلية، والاقتحام بسهولة لمعرفتهم المسبقة بطبيعة الموقع ولحظات التبديل للحرس.
ولد سمير مطّوط عام 1964، في حي السلم في بيروت، وحاز على شهادة الباكالوريا الفنية في اختصاص الإلكترونيك عام 1983.
المصدر موقع ( لا ) الإخباري