«مواقع النجوم».. محمود المجذوب (أبو حمزة)
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
لا ميديا -
كان اغتيال المجذوب وشقيقه، «رسالة» إسرائيلية أولى برفض كامل للتعاون الفلسطيني- اللبناني في مجال المقاومة، وأن أي محاولة اختراق لبنانية- فلسطينية لهذا الرفض، تقابله عمليات خاصة وثمنه القتل. والمجذوب عدا أنه «مهندس» في قطاع السلاح، ومنه ما يطال الداخل الإسرائيلي عبر صواريخ «القسام» و»قدس ـ 3»، فإنه أيضاً «ضابط الاتصال بين الجهاد وحزب الله».
هكذا علقت الصحافة على اغتياله.
ولد محمود محمد المجذوب عام 1969 في صيدا لعائلة لبنانية مجاهدة كادحة، عانى من ظروف الحياة الصعبة، خصوصاً المعيشية والاجتماعية. وكانت فلسطين الحاضر الدائم في هذه العائلة. والده محمد المجذوب كان في طليعة المناضلين الذين أسسوا التنظيم الشعبي الناصري في صيدا، وكان إلى جانب الشهيد معروف سعد في كل مراحل حياته النضالية الوطنية.
اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني أبو حمزة في معتقل أنصار وكان عمره 17 عاماً، فشن حملة تحريضية ضارية ضد إدارة المعتقل وقوات الاحتلال فوُضع في زنزانة منفردة، وبعدها قامت قوات الاحتلال بنقله إلى سجن «عتليت» داخل فلسطين المحتلة، وبقي هناك حتى خرج بعملية تبادل للأسرى.
بعد خروجه كان قد ازداد صلابة وعزيمة وصار لديه التصميم على خوض الجهاد، فقام ومن معه من المجاهدين، بتنفيذ العديد من العمليات البطولية ضد قوات الاحتلال الصهيوني في منطقة صيدا أثناء الاحتلال الصهيوني للجنوب.
التحق بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين منذ بداية تأسيسها، وتولى مناصب عدة إلى أن أصبح المسؤول العسكري للحركة في لبنان. تعرض لأربع محاولات اغتيال تم كشف اثنتين منها، وواحدة انفجرت العبوة بعد أن قفز من سيارته.
وفي 26 مايو 2006، كانت المحاولة الرابعة حيث انفجرت سيارة مفخخة في مدينة صيدا تم تفجيرها عن بُعد استهدفته فاستشهد هو وشقيقه. وقبلهما كان الشهيد غالب عوالي قد اغتيل لأنه كان «ضابط ارتباط متمكناً بين المقاومة من جهة والمقاومة الفلسطينية في الداخل».










المصدر موقع ( لا ) الإخباري