«لا» 21 السياسي -
كشفت وسائل الإعلام الصهيونية عن قيام كيان الاحتلال «الإسرائيلي» والولايات المتحدة الأمريكية بمناورة مشتركة من أجل تحسين قدراتهما على إسقاط الطائرات المسيّرة صغيرة الحجم.
وأكدت إذاعة جيش الاحتلال «الإسرائيلي» أن الكيان والولايات المتحدة نفذتا خلال الأيام الأخيرة مناورات جوية فوق البحر الأحمر بهدف تحسين قدراتهما على إسقاط المسيّرات بحسب ما نقلته هيئة البث «الإسرائيلي» (كان).
وطالت إدارة الاحتلال انتقادات كبيرة عقب تصاعد المخاوف «الإسرائيلية» من سلاح المسيّرات، وخاصة بعد فشل جيش الاحتلال قبل أيام في إسقاط مسيّرة تابعة لحزب الله اللبناني تمكنت من التحليق في فوق شمال فلسطين المحتلة يوم الجمعة 18 شباط/ فبراير الماضي.
على صعيد متصل أوضحت صحيفة «هآرتس» العبرية، في تقرير للخبير «الإسرائيلي» عاموس هرئيل، أن جيش الاحتلال تردد في حسم طبيعة الجسم الطائر الذي حلق لفترة في سماء فلسطين المحتلة ظهر الجمعة الماضي، لكنه «في نهاية المطاف اختار الحديث عن اختراق طائرة صغيرة، تملصت من الإسقاط ونجحت في العودة بسلام لحضن مشغليها؛ رجال حزب الله في جنوب لبنان».
وأكدت «معاريف»، في تقرير أعده الخبير تل ليف رام، أن حزب الله تمكن من السيطرة على جدول الأعمال في الكيان من خلال طائرة مسيرة وتفعيل كل منظومة الصافرات تقريبا والمس بالحياة الطبيعية.
وتتصاعد مخاوف الاحتلال من الطائرات المسيّرة التي تستخدمها القوات المسلحة اليمنية، التي نفذت العديد من الهجمات المماثلة في الإمارات والسعودية.
في السياق ذاته كشف الموقع الاستخباراتي «إنتليجينس أونلاين» أن كيان العدو وأدواته بالخليج يخططون لإنشاء نظام دفاعي عسكري مشترك لمواجهة العدد المتزايد من هجمات الطائرات بدون طيار.
و»من المتوقع أن تضم الهيئة الجديدة الإمارات والسعودية، اللتين تشاركان في هذه المحادثات السرية، رغم عدم مشاركة الأخيرة في اتفاقيات إبراهام».
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن «هذه المحادثات الاستكشافية تركز بشكل خاص على التهديد الذي تشكله الطائرات بدون طيار، التي نوقشت على نطاق واسع في معرضي يومكس وسيمتكس التجاريين اللذين عقدا في أبوظبي يومي 19 و20 شباط/ فبراير الماضي».
ولفت إلى أن هناك «مؤشرات على قلق الكيان البالغ من التهديد الذي تشكله هذه الطائرات بدون طيار»، مشيرا إلى أن «استهداف السعودية والإمارات بتلك الطائرات مؤخرا يُنظر إليه على أنه قد يطال أيضا مدينة إيلات في جنوب فلسطين».
وتتمتع السعودية والبحرين والإمارات -كما يورد الموقع- بالحماية من تهديدات الصواريخ والطائرات بدون طيار بواسطة الدفاعات المضادة للصواريخ الأمريكية الصنع، ولاسيما أنظمة باتريوت، لكن أداءها حتى الآن كان غير جيد، بدليل الهجمات اليمنية التي طالت البلدين في الأسابيع الأخيرة.
لذلك، جاءت هذه المحادثات السرية حول تركيب دفاعات جوية مشتركة، وهو ببساطة تطور أكثر دراماتيكية في العلاقات الأمنية والعسكرية المتنامية بسرعة بين الكيان والإمارات والبحرين والسعودية.
ولأكثر من عقد -يضيف الموقع- كانت العلاقات بين هذه الدول سرية، وباع المصنعون العسكريون «الإسرائيليون» لدول الخليج هذه معدات استخباراتية وأمنية في صفقات تم تسهيلها جزئياً بواسطة جهاز «الموساد»، وذلك قبل توقيع اتفاقيات التطبيع بين الكيان والبحرين والإمارات في عام 2020.
كما قام خبراء عسكريون صهاينة بتدريب طواقم عمل في دول الخليج، واجتمع رؤساء الموساد بشكل متكرر مع نظرائهم الخليجيين لتبادل المعلومات الاستخبارية حول الأعداء والتهديدات المشتركة، مثل «الإرهاب» وجهود إيران لزيادة نفوذها في لبنان والعراق وسورية واليمن.
ولم تنضم السعودية إلى اتفاقات التطبيع، لكن علاقاتها مع «إسرائيل»، وإن لم تكن رسمية بعد، تتطور بشكل كبير للغاية بحسب إعلام عبري، ليس فقط في المجال الأمني، ولكن أيضاً في التجارة العامة والطيران والسياحة.
وكان قد صرح ابن سلمان الخميس بأنه «لا ننظر إلى إسرائيل كعدو بل ننظر إليها كحليف محتمل». 
وأضاف في حوار مع مجلة «أتلتنك» الأمريكية أنه «يمكن أن تكون إسرائيل حليفاً في العديد من المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معاً».