«لكم من الصعب أن تكتب وصيتك، ومنذ سنين وأنا أتأمل كل وصايا الشهداء التي كتبوها، لطالما حيرتني تلك الوصايا، مختصرة سريعة فاقدة البلاغة، ولا تشفي غليلنا في البحث عن أسئلة الشهادة.. والآن وأنا أسير إلى حتفي راضيًا مقتنعًا وجدت أجوبتي، يا ويلي ما أحمقني! وهل هناك أبلغ وأفصح من فعل الشهيد!».
ولد باسل الأعرج في بيت لحم، عام 1986، وحصل على شهادة الصيدلة وعمل في مجالها، وبرز ككاتبٍ وباحث ومدون، كرس ثقافته الواسعة لمقاومة الاحتلال بكل الأشكال، فنشط في المقاومة الشعبية، حيث تقدم صفوف المسيرات الرافضة للاستيطان الذي يلتهم أرضه كل يوم. ونظم حملات لمقاطعة الاحتلال في الداخل والخارج. أقام ندوات تثقيفية ومحاضرات وطنية وتاريخية، تخص الفكر المقاوم، في عدد من محافظات الضفة. كما كتب في عدة مواقع فلسطينية عدداً من المقالات حول مواجهة الاحتلال. 
أطلق مشروع «توثيق محطات الثورة الفلسطينية» منذ عام 1936 وصولا الى عام 2000، ونظم لهذا الغرض رحلات ميدانية للشباب استهدفت زيارة المناطق التي وقعت فيها المعارك والعمليات الفدائية.
كان من الرافضين للسلطة الفلسطينية، واعتبرها بأجهزتها الأمنية مكونًا من مكوّنات الاحتلال. وقاد المظاهرات الاحتجاجية على زيارة وزير الأمن الصهيوني السابق شاؤول موفاز، خلال عام 2012، إلى الضفة، وتعرض للضرب آنذاك على يد أمن السلطة.
عام 2016 اعتقلته السلطة الفلسطينية عدة أشهر، وبعد إطلاق سراحه بدأ جهاز المخابرات الصهيوني بمطاردته، ووصفه عام 2016 بأحد أبرز قادة التنظيم الإرهابي «الحراك الشبابي الشعبي». 
يوم 6 مارس 2017 اقتحمت قوة صهيونية خاصة منزلاً تحصن به قرب رام الله. وبعد ساعتين من الاشتباك، اقتحمت قوات الاحتلال المنزل واستشهد. 
تحدث الضابط الصهيوني لوالده قائلاً: «قبل ما تشوف صورة الجثة عشان تتعرّف عليها لازم تكون فاهم إنها بتختلف حالياً عن صورته دائماً وممكن تكون مشوهة بفعل الرصاص والشظايا»، قال أبو الشهيد للضابط بعد المعاينة: «الله يرضى عليه، عمري ما شفته أحلى من اليوم».