لا ميديا -
«هذا الرجل النحيف، قصير القامة، مرفوع الهامة، الشامخ كجبل الشيخ، يعلو رأسه الشعر الأبيض، إنه شيخ الثوار، الذي تنقل بين مدراس المخيمات ومعاقل المقاومة. وهو عميد الرافضين للانحراف عن المسار، رجل المبادئ والمواقف والإصرار، أول من قال لا للمنحرفين! و»لا» اليماني التي قالها مبكراً نزلت قوية ومدوية على مسامع الجميع».
ولد أحمد حسين اليماني (أبو ماهر)، في عكا عام 1924. درس في مدارسها. عمل في دائرة الأشغال العامة في حيفا واستقال منها جراء صداماته مع الموظفين الصهاينة، كان أمين سر اللجنة المركزية التي شكلها أبناء الجليل للدفاع عن قراهم بوجه الهجمات الصهيونية، وأحد قادة جمعية العمال العربية الفلسطينية بين 1944 و1948. شارك في معارك سنة 1948، في الجليل. رفض مغادرة فلسطين بعد سقوط معظم المدن، فاعتقلته «الهاغانا» عام 1948، وبعد عام أبعدته إلى لبنان، فعاد إلى الضفة الغربية والتحق بجمعية العمال الفلسطينية، لكن لم يطل الأمر به فعاد إلى لبنان، وعمل مدرساً ومدير مدرسة ثم ناظراً في مدارس «الأونروا» حتى 1963، وكان أمين سر رابطة المعاني الفلسطينيين في لبنان.
أسس مع بعض رفاقه «المنظمة العسكرية لتحرير فلسطين» سنة 1949، وأحد مؤسسي اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية في لبنان. كما أسس فرع اتحاد عمال فلسطين في لبنان.
أسهم، مع جورج حبش ووديع حداد وهاني الهندي، في تأسيس حركة القوميين العرب، وناضل في صفوفها منذ 1953 حتى 1967، وكان أحد مؤسسي الفرع العسكري للحركة، فالتقى عام 1965 ياسر عرفات لتنسيق العمل العسكري بين حركة القوميين العرب وحركة فتح. 
أحد مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وشغل عضوية المكتب السياسي للجبهة منذ تأسيسها حتى استقالته منها. أمين سر جبهة الرفض منذ 1974 حتى 1979. عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني.
 سجن في لبنان نحو 55 مرة، في محاولة لإيقاف مسيرته النضالية ومعاقبته عليها. أصدر مذكراته بعنوان «تجربتي مع الأيام» في خمسة أجزاء (دمشق، دار كنعان، 2006)، وتوفي 2011 بعد معاناة مع المرض.