لا ميديا -
ولد في مديرية وشحة بمحافظة حجة. انطلق باكراً في المسيرة، فزهت أخلاقه واكتسب الكثير من المعارف والخبرات، وعمل على صقلها وتنميتها ميدانياً، وشارك في معارك عمران.
بعد بدء العدوان تم اختياره مشرفاً على قسم العمليات في جبهة جيزان، تخصص في سلاح المدفعية، في عاهم، ثم قسم الإسناد، واستقر في مديرية حرض لفترة طويلة. وتميز بالصبر والحنكة العسكرية وسرعة المبادرة والمباغتة.
خطط في البدء لنسف أبراج المراقبة والاستطلاع، بما فيها من الكاميرات الحرارية التي تغطي مناطق واسعة، ثم السيطرة على المواقع، وكان في مقدمة المقتحمين في تلك العملية، وتم له ذلك أمام عدسات الإعلام الحربي، وشكلت تلك العملية صدمة ورعباً للعدو.
كلف بتشكيل قوة احتياطية تتكون من عدة فصائل وإعدادهم جيداً قبل أن يشارك بهم في معركة اقتحام موقع الحثيرة، التي أشرف عليها القائد أبو جبريل الحاكم، فنفذ المهمة باقتدار، وتم اقتحامها والسيطرة عليها في وقت قياسي، وتمرغ أنف جيش العدو السعودي الأكثر تسليحاً في المنطقة ولقي جنوده وضباطه مصارعهم في تلك العملية.
استطاع خلال عمله مشرفاً لأقسام العمليات ربط غرفة إدارة النيران مع قوات المشاة، فنظم عددا من الدورات والمناورات التي عكست التنظيم المتقن والتنسيق الدقيق بين كافة الوحدات القتالية ومتابعة ادائها أثناء المعركة.
مع اتساع رقعة المعركة، كلف مشرفاً لجبهتي حرض وميدي، فظهرت قدراته العالية في إدارة معركة ميدي، حيث زحف العدو نحوها بـ4 ألوية، وكل لواء يضم 2000 مقاتل، فأطبقوا الحصار على المدينة، لمدة أسبوعين، فأقدم القائد الجسور على خطة شجاعة لكسر الحصار عن المدينة في مهمة شبه مستحيلة، إلا لمن وثق بوعد الله، فدخول التخصصات بشكل مباشر في أرض مفتوحة وسيطرة جوية كاملة للعدو كان هذا أمراً جديداً، ولأول مرة تدخل المدرعات والدبابات في جبهة صحراوية، فتراجعت جحافل الغزاة، ولم يمهلهم فتتبعهم ليطهر التباب التي بقيت تحت سيطرتهم كلها: تبة الدفاع، وتبة الساحل المطلة على البحر وعلى مساحة واسعة من الصحراء حتى الموسّم  .
ترصده العدو فتعرض لقصف بالطيران واستشهد في ميدي في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016.