«مواقع النجوم».. طه الرزامي (أبوعلي)
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
لا ميديا -
نشأ وترعرع مستلهما هدى الله من منابع صادقة صافية، فكان ملاذاً يلجأ إليه الأفراد للتزود بالهدوء والإيمان وتوطيد الثقة بالله، ببساطة وتواضع وهدوء وصبر.
وصايا كثيرة حرص على الالتزام بها وتجسيدها وأن يتمثلها أفراده ليكونوا عند مستوى التحديات الصعبة.
ولد في منطقة رزام صعدة. وبعد أن أكمل الثانوية عمل بنصيحة السيد حسين بدر الدين في دراسة الشريعة والقانون، وبتوصية منه سجل في الجامعة. حينها كانت السلطة الغاشمة قد بدأت بشن الحرب الأولى على أهله في نشور، فلم يكن منه إلا أن يشارك أهله في الدفاع عن أنفسهم، متزودا بسلاح الإيمان، وأدى دوره في مهام الاستطلاع وجمع المعلومات في عدة مواقع.
في الحرب الثانية قام بدور كبير في توعية الناس وإقناعهم ببطلان دعاوى شن تلك الحروب، وأنها ظالمة ذهبت بكثير من الضحايا الأبرياء. وتتالت الحروب وكانت كفيلة بصقل مهاراته كقائد جسور. جُرح في الحرب الرابعة. ومع اندلاع الحرب الخامسة كان أحد المؤهلين الذين سيخوضون غمارها بكفاءة عالية، فشارك في معركة ضحيان حتى نهايتها.
راكم خبرة عسكرية أهلته لأن تكلفه القيادة ليقود رفاقه في دماج وعمران وصولا إلى إسقاط وكر الإرهاب في صنعاء، المتمثل في معسكر الفرقة وجامعة الإيمان.
مع بداية العدوان كانت عزيمته مشدودة إلى يقينه بالنصر، فانطلق إلى جبهة عدن. وهناك قدم نموذجا حقيقيا للمشروع القرآني ينقض تلك النظرة المغلوطة لدى المجتمع، التي رسمتها وروجتها قوى العدوان وأدواته. اهتم ببناء أفراده إيمانيا وعسكريا وثقافيا، وربطهم بأخلص المجاهدين ليكونوا نماذج تقتدى.
انتقل إلى جبهة لحج، ثم إلى جبهة تعز. وعندما بدأت زحوف العدو على نهم بادر للمشاركة في صد تلك الزحوف.
وفي جبهة الجوف تنقل في مواقع عديدة، منها: الظهرة وخليفين وصبرين والمتون والجبل الأحمر وخب الشعف... كلف مشرفا لقطاع الجوف، فكان القائد الذي يقتدى عسكريا وسلوكيا، حريصا على زيارة المواقع ومشاركة المجاهدين همومهم والإشادة بإنجازاتهم، واستطلاع ودراسة الثغرات في جبهة العدو وكيفية استغلالها.
استشهد في الجوف يوم 18 شباط/ فبراير 2018.










المصدر موقع ( لا ) الإخباري