«لا» 21 السياسي -
نشرت صحيفة «بوبليكو» الإسبانية تقريراً تحدثت فيه عن ازدواجية المعايير الغربية، لاسيما الأمريكية، في التعامل مع الأزمة الأوكرانية، مقارنة بالمواقف التي اتخذوها تجاه ما يحدث من مآسٍ في منطقة «الشرق الأوسط»، وخاصة في فلسطين.
وقالت الصحيفة إن الغرب يشيد بقوة بالمقاومة الأوكرانية ضد الروس ويصف من يقاتلون القوات الروسية بـ»الأبطال»، بينما كثيراً ما يوصف الفلسطينيون الذين يقاومون الاحتلال الصهيوني بـ«الإرهابيين».
وأكد موقع «ميدل إيست آي» أن اندفاع الغرب لنجدة أوكرانيا يتناقض مع موقفه في حالات مثل غزة واليمن وسورية وماليزيا، على الرغم من أنه يجب إدانة جميع أشكال العدوان ورفض انتهاك الحرية والديمقراطية في جميع الحالات.
وأشارت وسائل إعلام غربية، مثل شبكة (سي بي إس) الأمريكية، إلى أن أوكرانيا «دولة أوروبية حضارية» ولا تشبه سورية أو العراق!
وأشارت بوبليكو إلى تصريحات سامانثا باور، الأكاديمية الأمريكية التي تترأس جهود المساعدة الإنسانية الموجهة للأوكرانيين، التي قالت إن الأوكرانيين «يشبهوننا»، بينما لا يحركها مستوى التعاطف ذاته مع اليمنيين أو السوريين أو العراقيين.
وذكرت الصحيفة أن باور كانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وكان بإمكانها أن تساهم في إنهاء حرب اليمن الرهيبة؛ لكنها لم تحرك ساكنا، وفضلت التزام الصمت، ولم تندد بالقنابل الأمريكية التي قصفت بها السعودية والإمارات المدنيين اليمنيين ودمرت المستشفيات والمدارس، ولم تعرب عن تعاطفها مع شعب اليمن أو سورية أو غزة مثلما تفعل الآن مع أوكرانيا.