«كسر الحصار 1» فليبدأ العد التنازلي
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
«واشنطن ملتزمة بالدفاع عن السعودية». هكذا عنونت صحيفة ابن سلمان السعودية «الشرق الأوسط» حواراً نشرته، نهار الخميس، مع نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون إيران والعراق، جينيفر جافيتو، التي تباهت بأن دعم واشنطن مكّن الرياض من اعتراض 90 ٪ من الهجمات اليمنية، مبديةً الحاجة إلى اعتراض بنسبة 100 ٪.
وأكدت جافيتو التزام أمريكا بتعزيز الدفاعات السعودية من خلال التعاون الأمني ونقل الأسلحة والتجارة الدفاعية والتدريبات وغيرها.
ليلة الخميس ذاته، نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية «كسر الحصار الأولى»، رداً على تصعيد العدوان وحصاره ومنع دخول المشتقات النفطية، بـ9 طائرات مسيرة، منها 3 طائرات نوع «صماد 3» استهدفت مصفاة أرامكو في الرياض، إضافةً إلى استهداف منشآت أرامكو في منطقتي جيزان وأبها ومواقع حساسة أخرى بـ6 طائرات مسيرة نوع «صماد1».
وأكدت القوات المسلحة أنها في حالة تأهب قصوى لتنفيذ عمليات عسكرية رداً على منع دخول المشتقات النفطية، وأنها تتحمل مسؤوليتها تجاه الشعب والبلد في هذه المرحلة المهمة حتى وقف العدوان ورفع الحصار.
من الواضح، بل المؤكد، أن النسب المئوية التي أوردتها الدبلوماسية الأمريكية في الحوار أعلاه جاءت وفقاً لعمليات السوق الحسابية الناتجة عن ضرب العرض الأمريكي مقسوماً على الطلب السعودي، وعن جمع صفقات الأسلحة مضروباً في براميل النفط. لقد نسف اليمنيون كل هذه العمليات وجميع تلك الحسابات وفقاً لمعطى واحد: الكسر.
عموماً، ستستمر عمليات كسر العنجهية الأمريكية السعودية حتى تجبُر قلوب اليمنيين، ولن تكون عملاقة البقر البعراني (أرامكو) في مأمنٍ من مطارق الوعد اليمني، وإن كان التاسع عشر من أيلول/ سبتمبر 2019 هو يوم النحر فإن قادم العمليات ستؤرخ لأيام التروية.
لن تجدي مع هذا العالم، الذي يهز كتفيه تجاهلاً وجهلاً للعدوان على اليمن، كل مناشدات الضحايا وأناشيد المحاصرين. يجب أن يوقف اليمنيون الكرة الأرضية عن دورانها عنهم وعليهم، فإما أن يصطف بقية العالم في طابور العدالة للجميع وإما أن يقف الجميع أمام الأفران.
المصدر «لا» 21 السياسي