لا ميديا -
بعد أن أكمل تعليمه الثانوي التحق بإحدى الكليات العسكرية وتخرج منها محققاً المرتبة الأولى، ومنها انطلق متدرجاً في الرتب والمناصب العسكرية، والتحق بالعديد من الدورات العسكرية داخل الوطن وخارجه، وتصدر المراتب الأولى في جميعها. لم تغره المناصب بقدر ما كان يسعى لتطوير ذاته علمياً ومعرفياً وثقافياً وعسكرياً ومهنياً.
تقلد العديد من المناصب القيادية نائيا بنفسه عن حالة الفساد التي كانت لصيقةً بالمؤسسة العسكرية سابقاً، وركز جهوده على الإعداد والبناء وتطوير، وتحديث منظومة العمل العسكري بما يحقق الهدف الأسمى من وجود هذه المؤسسة في الدفاع عن الوطن وصون وحدته وسيادته واستقلاله وحماية شعبه ومكتسباته.
فضل العمل الميداني على كل الأعمال، وفيه تهيأت له الفرصة في بناء الأفراد بناءً عسكرياً من منطلق عقيدته وانتمائه الوطني، فكان مثالاً للقائد وللمجاهد الوطني المخلص، فنشأت بينهم علاقة تجاوزت حدود الروتين العسكري، وفرض احترامه على الجميع.
مع بداية العدوان السعودي الأمريكي على اليمن أدرك خطورة المخطط، وأنه يحمل أبعاداً وأهدافاً استراتيجية تخدم الأطماع الصهيونية والأمريكية في اليمن، لذلك اتخذ موقفه الديني والوطني الشجاع بالوقوف إلى جانب الشعب والوطن في مواجهة العدوان، فحمل سلاحه مستجيباً لداعي الجهاد بائعاً في سبيل الله روحه ودمه، متزودا بهدى الله وثقافة القرآن في درب المسيرة القرآنية، فتعاظمت فيه الروح الإيمانية الجهادية وتعززت قناعته بقداسة المعركة.
تنقل في مختلف الجبهات بحسب مقتضيات مسرح العمليات العسكرية فارضاً فيها معادلات قلبت موازين العدو وألحقت بقوى الغزو والارتزاق خسائر بشرية ومادية لم يكن يتخيلها.
خاض ببسالة وشجاعة المعارك في جبهات الحدود ثم انتقل إلى جبهة الساحل الغربي بطول امتدادها من ذوباب وحتى ميدي، وفي الجبهات الشرقية في الجوف ومأرب، وأسهم فيها بجهود مخلصة في الإعداد والتدريب والتأهيل للمئات من مجاهدي الجيش واللجان الشعبية، ومدهم بالطاقة الروحية والمعنوية، ونقل لهم خبراته العسكرية.
استشهد في ميدان المواجهة مع أعداء الله في جبهة الجوف في أكتوبر 2020 بغارة جوية لطيران العدوان الحاقدة الغادرة.