أنصـاري

الشاعر/ عبدالرقيب الوجيه (أبو جمال)
لليوم ثامن سنة في وجه الاستحمار
زَكِّن على المِقبِلة يا عامنا الجاري
نكال "صَمَّاد" "بدر" اعصار بعد اعصار
حروب لاما يِحِل اوزارها الباري
عيلوم قصر اليمامة طَوَّل الزنّار
مسرى سرى الليل بعد السِّرب والساري
وعيد "قُدس" المجَنَّح ذِكر واستغفار
خَلوا سما المملكة عامين قَمَّاري
لا لقمة العيش والبنزين والسولار
هزَّت يقيني بنصر الله واصراري
ما باتوقِّف مسيرة حيدر الكرار
وعاد مِن صُلبها "قيفي" و"عَمَّاري"
قد عنكبوت السقيفة يا حمام الغار
ذي في اللحى والمسابح كان متواري
مشهِر بوجه العقيدة شفرة الجزار
يفتي وينحر أسير اعزل وهو داري
حُرمة دَمِه حَرب مفتوحة مع الجبار
يا "داعش" اليوم قد دُبّ العسل ضاري
آخر مَطَاوي خيوط الشَّر "ابو منشار"
مَن سا لسروال جَده نصب تذكاري
الغرب ينظر لهم والشرق باستحقار
وشَملة الكذب كم باتستر العاري؟!
عقد الزواج السياسي ذي بقي مسيار
ظهر لوجه العَلَن في مُلحق اخباري
جلاوزة "جبهة النُّصرة" على بشار
"وليم" قطر ذي شقيقه في دُبي "هاري"
ما هَلْ تبادل مواقع في اليمن وادوار
سماسرة حَرب للبياع والشاري
بس الجزا في النهاية مِن جزا "سِنمار"
حصاد "نَف" المذاري غلَّة الذاري
يحرم على البحر الاحمر لحظة استقرار
و اعراب شبه الجزيرة طالما جاري
يدِّه بحقي ومِن قبل النقا والثار
وقبلما يستقر الحال في داري
وقبلما يهدم الكعبة ويبني بار
وتصبح اليهودة في مكة اجباري
عِكَاوة الجد والنصلة عليها عار
يعَوِّر القبيلة يا خطي الناري
لاسقيه مُرّ الندامة والعذاب امرار
واقتص للَّه قبل اقتص في ثاري
ما دُمت من قوم للَّه اوليا وانصار
والانتماء والولا في دَمّي انصاري!