«لا» 21 السياسي -
قال الخونجي الكويتي طارق سويدان، الذي يقدم نفسه كداعية، إنه "لا يؤيد الثورات"، في إجابة على سؤال عن موقفه من "الربيع العربي" خلال مقابلة أجراها مع إذاعة "هلا إف إم" العُمانية يوم 18 آذار/ مارس 2022.
المذيعة توجهت إلى سويدان بسؤال: "هل ما زال الدكتور طارق سويدان عند رأيه بشأن ثورات الربيع العربي؟".
أجاب: "أقول بوضوح: أنا لست مع الثورات. أنا أعتقد أن الثورات تؤدي إلى الخراب والتدمير والمصائب لدى الشعوب".
في ذروة ثورات "الربيع العربي" العام 2011 كان سويدان من أكثر المؤيدين لها والمحرضين عليها في تونس ومصر وليبيا وسورية واليمن، ومن أشد المعارضين لها في البحرين ودول الخليج.
مما كان يقوله سويدان في تصريحاته القديمة أنه "مسرور من الثورات"، وأنه مسرور لأنه شاهد الشعوب وهي تتحرك. وقال: "سروري لا تتخيله المعاني التي أطرحها منذ سنين وأتكلم عنها وهي عشق حياتي بل هدف حياتي، أن الأمة تُعز، والحرية تنتشر، والشعب يشارك... جميعها شاهدناها والحمد لله".
ربما يستغرب البعض من تبدل موقف هكذا نموذج خونجي 360 درجة؛ غير ألا غرابة في ذلك مطلقاً؛ فإن كانت هيلاري كلينتون هي من أمرت هذا وأمثاله حينها بالطلوع على أحلام ثورات شباب الميدان، فإن كاميلا هاريس هي اليوم من توجههم بالخضوع بين أقدام بقراتٍ ستٍ سمان.