رمى بجوازه السعودي، ولم يأبه لما عاشه من حياة رغيدة وما يمكن أن يعيشه مستقبلا من الرفاه، فالتحق بمسيرة الحق وانضم لصفوف الجيش واللجان الشعبية وخاض غمار المعارك لنصرة الشعب اليمني المعتدى عليه من نظام بني سعود المتصهين، ملحقا العار بكثير من المرتزقة الذين تهافتوا على الذل والمهانة ضمن جحافل تحالف العدوان الذي يقوده حكام بلاده.
عبدالعزيز يوسف عمر هو أحد أبناء حيّ السليمانية بمكة المكرمة، وأحد أفراد قوات التحالف ضمن الجيش السعودي.
وقعَ أسيراً في أيدي الجيشِ اليمنيِّ واللجانِ الشعبية، ورأى منهم خلاف ما كانت قيادتهم السعودية تخبرهم به من أكاذيب وتضليل عن توحش أفراد الجيش واللجان الشعبية، وخبر بنفسه كيف يسارعون إلى تطمين الأسرى من مختلف الجنسيات والتهدئة من روعهم وإسعاف الجرحى منهم، وتقديمهم على أنفسهم بالمأكل والمشرب والدواء.
وأدرك اختلاف المعاملة عن معاملة الجيش السعودي لأسرى الجيش واللجان الشعبية. كان ذلك أول مفتاح أدار سلامة الفطرة وزكاء النفس وقوة الإيمان وصدق المواقف. وبعد تلقي الأسرى لبعض الدورات تكشفت له حقيقة عدوان النظام السعودي على اليمن.
أفرج عنه في عملية تبادل للأسرى فعاد الى أهله في مكة ليطمئنهم، ولأن قصة بدايته مع الحقيقة قد كتبت في اليمن قرر بكامل حريته أن يكملها هناك حيث عاد ليشارك إخوانه في الجيش واللجان الشعبية معركتهم ضد الباطل.
حظي باهتمام إخوته في اليمن وتزوج وانطلق ليجاهد في معركة الكرامة.
يوم 22 مارس 2021م استشهد في جبهة مأرب وهو يتصدى لقوى تحالف العدوان والظلم والطغيان السعودي الوهابي، ويعلن أنصار الله في اليمن نبأ استشهاده، ووصل جثمانه الى مدينة صنعاء ليشيع وسط حشود من الشعب اليمني بطلا من أبطالهم.
غرد الكاتب اليمني أحمد المؤيد: "لم يسقط جنود إيرانيون أو من جنسيات أخرى يقاتلون مع صنعاء سوى جنود من بلاد الحرمين.. هذا واحد من الأبطال الذين عرفوا الحق وسلكوا دربه، ووقفوا مع المظلومين، وضحوا بالمال والمنصب والإغراءات، خيروا بين خندق بن سلمان وترمب ونتنياهو وخندق المستضعفين فاختاروا خندق المستضعفين".










المصدر موقع ( لا ) الإخباري