النقب حيث قُبر بن غوريون ودُفن بقايا العرب
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
الرمزية التي تُعمِّق الإساءة للشعب الفلسطيني هي أن يكون لقاء المهانة بين الصهاينة اليهود والعرب في مستوطنة «سديه بوكر»، إذ يدرك الصهاينة العرب خلفية اختيار الصهاينة اليهود هذا المكان، والمتمثلة في كون المسؤول عن نكبة الشعب الفلسطيني وتهجيره من وطنه ومؤسّس الكيان دافيد بن غوريون عاش فيها آخر أيام حياته بهدف تشجيع الاستيطان في النقب ومقبور فيها.
الأمر لم يقتصر على دلالة المكان، وإنما شمل كذلك مائدة الطعام أيضاً، التي بدت لافتة وحافلة بخيرات فلسطين والعرب المسلوبة، حيث ضمت شوربة الخرشوف (الأرضي الشوكي) المقدسي، ولحم الحمل من هضبة الجولان السورية، وأرز بن غوريون (هكذا هو اسمه!) وهو طبق مسروق من المفتول «الكسكسي» الفلسطيني، والكعك المقدسي الشهير الذي يُباع في أزقة وحواري المدينة العتيقة، إضافة إلى خضراوات وفاكهة وأسماك من خيرات فلسطين المحتلة، في سرقة موصوفة للتاريخ والجغرافيا والتراث والثقافة والطعام.
المصدر «لا» 21 السياسي