لا ميديا -
"نقول لكل أولئك الطغاة بأنكم مهما جيشتم من فيالق فنخن –بإذن الله– ثابتون لا نهتز ولا نخشى جيوشكم وطائراتكم وإنما نخشى جبار السماوات والأرض الذي سيمكننا منكم، ولا نخشى أي طاغية أو مستكبر. وفي هذه الأرض ستذوب المدرعات والدبابات  وسيذوب فيها كل غاز ومحتل". أبو طالب
ولد أحمد علي نور الدين في خيران المحرّق محافظة حجة حيث عمل في فلاحة الأرض وزراعتها، ورغم صغر سنه استوقفته مشاهد الظلم وجور المتسلطين فاصطف الى جانب المستضعفين من أبناء منطقته واقفا بجرأة في وجه المتسلطين صريحا في قول كلمة الحق.
انطلق مع المسيرة القرآنية منذ الحرب السادسة وشارك في معارك عمران والبيضاء وعدن. وأخيرا في جبهة ميدي. عندما بدأ  العدوان انطلق للرد على المعتدين فتولى تدريب وتأهيل المجاهدين إيمانيا وعسكريا في أحد مواقع الاستقبال في حجة.
حين حشد العدو مرتزقته لمحاصرة مدينة ميدي توجه بأفراده للدفاع عنها فعزز مواقع المجاهدين في كل من الساحل وتبة الدفاع، وتحت قيادة الشهيد الغماري سطر مع أفراده أروع البطولات في الأماكن الملتهبة وصلت أحيانا الى الالتحام من نقطة الصفر. وبعد فك الحصار كلف بحماية الجهة الشمالية الشرقية للمدينة فحصنها جيدا واستمر في الاستطلاع والرصد وفشلت محاولات العدو المعززة بالطائرات والآليات في اختراقها.
أدركت القيادة العسكرية مكامن القوة في جبهة العدو ومخاطر مواجهته في أرض مفتوحة أمام طيرانه بمختلف أنواعه، فعملت على الاستفادة من الظروف بما يخدم المعركة والإيقاع بألوية العدو وتدميرها.
حشد العدو ثانية لاجتياح مدينة ميدي وسيطر على قلعة ميدي وأخذ يطوق المدينة حينها انتقل الى جنوب شرق القلعة، وبدأ في التحصينات اللازمة ورفع معنويات أفراده للقيام بتلك المهمة الصعبة التي زحف فيها العدو بثلاثة أرتال وغارات مكثفة للطيران، والطيران العمودي واستطاع بقلة من المجاهدين أن يصد اندفاعة العدو. وبدأ بالتخطيط لعملية هجومية لتحرير القلعة وفك الحصار الذي استمر 9 أشهر. استشهد في 6 يناير 2018.