لا ميديا -
التقى أثناء دراسته الجامعية بالشهيد فتحي الشقاقي عدة مرات في دمشق، وتعلَّم فنون القتال وتصنيع المتفجرات واستخدام الأسلحة في معسكرات المقاومة الفلسطينية واللبنانية. يعد من أبرز مهندسي الانتفاضة، ورجل الظل الذي لا يغادر مختبره، وكان صنيع يديه مشهوداً في الدفاع عن مخيم جنين، وفي العمليات الكبرى في الداخل الفلسطيني.
ولد خالد محمود زكارنة عام 1973 في قرية دير غزالة الواقعة شرق مدينة جنين.تميز بنشاطه الرياضي في رياضة «التايكواندو» وحصل فيها على حزام دان 1 الدولي.
تعرف على حركة الجهاد الإسلامي فانتمى إليها والتحق بعدها بجناحها العسكري سرايا القدس. وقد تلقى العديد من الدورات التدريبية على صناعة المتفجرات واستخدام الأسلحة بكافة أنواعها في معسكرات الحركة في لبنان.
اعتقله الاحتلال عام 1995، على خلفية انتمائه للحركة ونشاطاته العسكرية وقضى في السجن مدة 3 سنوات.
اعتقلته السلطة الفلسطينية لـ3 سنوات إضافية باعتباره أحد المسؤولين عن عملية القدس الاستشهادية عام 1998، ومع اندلاع الانتفاضة، انطلقت جماهير نابلس، لإخراج المعتقلين السياسيين من سجن جنين.
تولّى قيادة عمليات سرايا القدس في شمال فلسطين المحتلة حيث أهلته الدورات العسكرية لأن يكون أحد أبرز مهندسي سرايا القدس.
وكان له بصمات خاصة في تطوير تكتيك عمل السرايا ونوعية عملياتها فقد تخصص في صناعة الأحزمة والعبوات الناسفة ذات النوعيةِ غير المعهودة، والتي بدت آثارها في العمليات الاستشهادية في مناطق الدّاخل المحتل وعمق الاحتلال.
خطط لعملية حافلة الجنود والضباط وسط حيفا عام 2002م، خلال معركة مخيم جنين والتي أدت إلى مقتل 8 من جنود الاحتلال وإصابة 20 آخرين.
كان له دور بارز في معركة المخيم خاصة في نصب الكمائن لدوريات الاحتلال.
استشهد في 22 أبريل 2002، أثناء محاولته إطلاق صارخ من نوع «لاو» على آليات الاحتلال بعد أن استطاع إيقاعها بكمين وتفجير عبوة ناسفة.