لا ميديا -
«لم يعد للحياة متسع بين الحواجز وزخات الرصاص، بين القذائف الساقطة على غرف الأطفال، وبين الصواريخ الناعبة كالغربان في سماء البلاد، لم يعد للتأفف وكيل اللعنات فائدة فهي ليست أكثر من فشة خلق يطيرها الريح».
ولد نضال محمد عودة سلامة عام 1968م، في مخيم خان يونس ودرس بمدارس وكالة غوث اللاجئين حيث أنهى دراسته الثانوية 1985.
التحق بصفوف الثورة الفلسطينية وانتمى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1983م وهو في المرحلة الثانوية، وتدرج داخل هيئاتها ومنظماتها وكان أحد قادة جبهة العمل الطلابي التقدمية عام 1985م.
مع بداية اندلاع الانتفاضة الأولى 1987 دعا الى ممارسة كافة أشكال النضال ضد غطرسة الاحتلال فاعتقل عام 1988م لمدة 5 أشهر.
خرج من السجن أكثر إصرارا على المقاومة العسكرية لقوات الاحتلال، فأسهم في تأسيس وقيادة ما سميت «القوات الضاربة» في الانتفاضة الأولى. سارعت سلطة الاحتلال لاعتقاله عام 1989م وحكم عليه 6 مؤبدات بتهمة تصفية متعاونين مع جيش الاحتلال، والمشاركة في أعمال عدائية ضد «إسرائيل».
أمضى في السجن 10 سنوات وجعل من السجن ساحة نضال جديدة فكان من أبرز قيادات الحركة الأسيرة، أفرج عنه عام 1999م، بعد اتفاقية «واي ريفر».
عضو قيادة الجبهة الشعبية في منطقة خان يونس، وتولى قيادة الجناح العسكري «كتائب الشهيد أبو علي مصطفى» في المنطقة الجنوبية.
شارك بدور فاعل في تأجيج الانتفاضة الثانية عام 2000، وعمل مع عدد من الفصائل في التخطيط لعدد من العمليات ضد جيش الاحتلال، وقد اتهمته سلطة الاحتلال بالمسؤولية عن قتل عدد من الصهاينة وتنظيم أعمال عسكرية ضد الكيان الغاصب. ووضعته على قائمة الاغتيالات.
صبيحة يوم 29 أبريل 2003م، أطلقت طائرات العدو الصهيوني 3 صواريخ استهدفت سيارته في مدينة خان يونس فاستشهد.