«مواقع النجوم ... كوزو أوكاموتو»
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
لا ميديا -
لا تزال شخصيات اليابانيين الثلاثة الذين نفذوا عملية مطار اللد محاطة بالغموض، فالمعلومات عنهم قليلة، وما عرف عنهم هو أنهم كانوا أعضاء في الجيش الأحمر الياباني، تدربوا في لبنان على تنفيذ العملية، وأنهم كانوا طلاباً جامعيين، أحدهم درس التصميم المعماري، والثاني درس هندسة الكهرباء، ودرس «كوزو» علم النبات. وفي ظهور نادر، شارك «كوزو»، المولود عام 1947 والناجي الوحيد بين المنفذين، في إحياء الذكرى الـ50 للعملية في مقبرة الشهداء بمخيم شاتيلا في بيروت.
قاد كوزو عملية مطار اللد الشهيرة. ففي 30 أيار/ مايو عام 1972، وصلت طائرة فرنسية إلى مطار اللد وعلى متنها 3 فدائيين يابانيين. وما إن استلموا حقائبهم أخرجوا بنادقهم الرشاشة وقنابلهم واشتبكوا مع موظفي الأمن والجوازات والجمارك وسيطروا على المطار خلال 15 دقيقة أعطبوا فيها طائرتين لشركة العال «الإسرائيليه» وقُتل 31 صهيونيا وأصيب 50 آخرون. استشهد رفيقاه وأسر هو.
قال إن العملية تمت في إطار ما عُرف بالثورة العالمية ضد الصهيونية والإمبريالية العالمية، وبالتعاون مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأن «الرأس المدبر الذي كان يجمع كل تفاصيل العملية ويستوعبها بحنكه وذكاء هو الدكتور وديع حداد».
أصبح أكثر المناضلين والسجناء شهرة بعد أن حُكم عليه بـ3 مؤبدات، قضى منها 13 عاما في السجون الصهيونية في العزل الانفرادي، تعرض خلالها لصنوف من التعذيب حتى فقد ذاكرته، وعانى من صعوبات في التواصل مع محيطه.
أفرج عنه عام 1985 في صفقة تبادل بين «إسرائيل» والجبهة الشعبية القيادة العامة. انتقل إلى ليبيا للعلاج، ثم إلى سورية، فلبنان حيث أمضى سنوات عدة في مخيمات الجيش الأحمر الياباني والجبهة الشعبية قبل توقيفه مع 4 من رفاقه عام 1997 بتهمة استخدام وثائق مزورة، وحكم عليهم بالسجن 3 سنوات.
عام 2000 رُحّل رفاقه قسرا إلى اليابان، وبضغط من الفصائل الفلسطينية وتظاهرات داعمة له، منحته الحكومة اللبنانية حق اللجوء السياسي.
منذ 2016 يعيش في مخيم للاجئين بالقرب من بيروت.










المصدر موقع ( لا ) الإخباري