لا ميديا -
«المفاوضون تمردوا على فوكوياما وتمسكوا بنظرية نهاية التاريخ... (أما) المقاومة، فتصنع تاريخها المتجدد الذي لا ينتهي عند الحدود التي تقف عندها الدبابة الإسرائيلية. الإسرائيليون لن يعطونا شيئاً». (شلّح)

ولد رمضان عبدالله شلح في غزة عام 1958، غادر إلى القاهرة ونال البكالوريوس في الاقتصاد، التقى الشهيد فتحي الشقاقي، وشارك في النقاشات الفكرية بعد أفول التجربة الناصرية، وتوقيع اتفاقية «سلام» مع «إسرائيل»، وتراجع دور الاتحاد السوفياتي، ثم انتصار الثورة في إيران.
انضم إلى مجموعة شبابية صغيرة كان يقودها الشقاقي ومنها انطلقت «حركة الجهاد الإسلامي». عمل أستاذاً للاقتصاد في الجامعة الإسلامية بغزة، وشارك في تنظيم الاحتجاجات الشعبية فمنعه الاحتلال من مزاولة العمل في الجامعة.
عام 1986 غادر إلى لندن لإكمال دراسته العليا وحصل على الدكتوراه. ثم واصل مشواره الأكاديمي في الولايات المتحدة. بين 1993 و1995 عمل أستاذاً لدراسات الشرق الأوسط في جامعة في فلوريدا. وهناك تعمق فهمه للعقلية التي يفكر بها الغرب.
عام 1995، وصل إلى دمشق، ليلتقي مجددا بالشقاقي بالتزامن مع مخاض «اتفاق أوسلو». فأعلنت «الجهاد الإسلامي» رفضها للاتفاق، وردت بالعمليات الاستشهادية المتصاعدة. انتخب أمينا عاما للحركة بعد اغتيال جهاز «الموساد» للشقاقي.
برز دوره في الانتفاضة الثانية وهو المعروف بدقة التوصيف السياسي الاستشرافي «للدور الوطني للبندقية بوصفها نهجاً نضالياً منجزاً يتجاوز حدود ما يمكن أن تعطيه إسرائيل للفلسطينيين».
اتهمه الاحتلال بالمسؤولية عن العمليات التي استهدفته، فأعلن هو مسؤولية «سرايا القدس» عن عملية «زقاق الموت» التي قتل فيها القائد العسكري الصهيوني لمدينة الخليل إضافة إلى 13 جندياً.
أدرجته واشنطن عام 2003 في «قائمة المطلوبين»، ورصدت جائزة 5 ملايين دولار لمن يقدم مساهمة للقبض عليه.
وصف ما يسمى الربيع العربي بأنه «فرصة غربية لتمزيق البلاد فالقوى الداعمة تريد استمرار هذه الحرب حتى تمزق سوريا إلى كيانات ترتمي جميعها في أحضان العدو الصهيوني».
أصيب بأزمة قلبية في 6 حزيران/يونيو 2020.