لا ميديا -
لم يقتصر نشاطه ونضاله على الجانب العسكري، بل كان نموذجًا لقيادة العمل الحزبي في النضال الديمقراطي وفي الدفاع عن حقوق العمال والفلاحين والفقراء وذوي الدخل المحدود، واضعًا أمام الشيوعيين برامج عمل تهتم بشؤون الناس، انتخب نائباً للأمين العام للحزب الشيوعي في المؤتمر الحادي عشر.
 كمال يوسف البقاعي، مواليد إبل السقي عام 1950، التحق منذ حداثة سنه في ««قوات الحرس الشعبي» التي أسسها الحزب الشيوعي عام 1970 دفاعاً عن جنوب لبنان، وعن القرى الأمامية في مواجهة الاعتداءات الصهيونية، وشارك في مهماتها القتالية.
صار مسؤولًا عسكريًّا لمنظمة مرجعيون-حاصبيا. خاض العديد من المواجهات ضد القوات «الإسرائيلية» وقوات سعد حداد عام 1976، والدفاع عن بلدة مرجعيون، وقيادة الهجوم المضاد لتحرير الخيام من قوات الاحتلال وعملائه 1977، والتصدي للاجتياح «الإسرائيلي» على جنوب لبنان عام 1978.
عام 1982، تصدى لقوات الاحتلال أثناء تقدمها في منطقة العرقوب حتى البقاع الغربي وصولًا إلى تأسيس جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية «جمّول» أيلول 1982. تفرغ للعمل في الجبهة ليصبح قائد عملياتها في البقاع الغربي وحاصبيا فشارك في التخطيط والإشراف على عدد من العمليات أبرزها:
- عملية الجنرال الصهيوني أبو النور في البقاع الغربي في 23 سبتمبر 1984، واستدراجه عبر عميل مزدوج وتمت تصفيته ومن معه. وأسهمت تلك العملية في تسريع انسحاب قوات الاحتلال من منطقة البقاع.
- خطط وأشرف على تنفيذ عملية الشهيدة لولا عبود أبريل 1985.
- عملية تدمير مقر الحاكم العسكري في حاصيبا أغسطس 1985 (اعترفت إسرائيل بمقتل ثمانية ضباط).
- عملية تدمير مبنى إذاعة العميل أنطوان لحد في سهل الخيام 17 سبتمبر 1985.
- عملية إعدام رجل المخابرات الأمريكي «روبنسون» 1990 الذي سعى لبناء أول مستوطنة صهيونية في جنوب لبنان. وشكّلت هذه العملية منعطفاً في عمل المقاومة.
توفي بمرض السرطان سبتمبر 2016م.