«لا» 21 السياسي -
يمكن وضع الزيارة الثالثة التي قام بها رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني، نفتالي بينيت، إلى أبوظبي ولقاء نظيره الصهيوني الآخر ابن زايد في سياق التحضير المشترك لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المرتقبة إلى المنطقة في تموز/ يوليو القادم، وتواتر الحديث عن عقد قمة أمريكية عربية «إسرائيلية»؛ لإقامة ما تسمى منظومة دفاع إقليمية عربية «إسرائيلية» بمظلة أمريكية.
إذن هاهو ابن زايد يعود إلى ممارسة عادته الوسخة التي توقف مؤقتاً عن ممارستها لأشهر مكرهاً بفعل الصواريخ والمسيرات اليمنية، معتمداً من جديد على سياسة التوتير والتحريض، مستدعياً/ مستنجداً بكيان الاحتلال لنشر أنظمة رادار في الإمارات والبحرين ضمن مشروع أوسع، مستغلاً التوتر المتصاعد بشأن النووي الإيراني، بعدما كان قد أرسل شقيقه طحنون إلى طهران قبل أشهر لطمأنتها بأن الإمارات لن تكون منصّة تستهدف «إسرائيل» من خلالها إيران والطلب منها التدخل لدى صنعاء لحذفها من أهداف الصواريخ اليمنية التي انهالت على عمقها في دبي وأبوظبي قبل أشهر.
ولم تتأخّر إيران في الردّ على الاستفزاز الإماراتي والبحريني، فانتقل قائد القوات البحرية في الحرس الثوري، الأميرال علي رضا تنكسيري، إلى جزيرة طنب الكبرى المحاذية للإمارات ليتفقّد جاهزية القوات هناك بعد التطوّر الأخير، وحذر من أن جلب «إسرائيل» إلى الخليج سوف يزعزع الاستقرار في هذه المنطقة الاستراتيجية المهمّة، موجّهاً نصيحة إلى «أصدقائنا وإخوتنا في دول الجوار من أن مَن يأتِ بعدوّنا الأوّل، قاتل الأطفال النظام الصهيوني، إلى الخليج، سوف يجلب عدم الأمن لنفسه وللمنطقة».