لا ميديا -
«على كل مقاتل أن يكون على مستوى الثائر، يتحرك بعقل وحكمة وأن يعمل بسرية تامة، ويحصن نفسه بقواعد غير مكشوفة... حافظوا على علاقتكم بالجماهير فهي سلاحكم وسندكم، تقيدوا بتعاليم العمل السرية جيدًا، وعندها لن تستطيع أي قوة الوصول إليكم، ففي ظروف عملنا هذه إيماننا هو: إنك لن تموت إلا إذا أخطأت».

ولد محمد محمود مصلح الأسود (جيفارا غزة) عام 1946 في مدينة حيفا وهُجّرت أسرته إلى غزة.
انضم إلى حركة القوميين العرب عام 1963 وأخذ ينشط في كل المجالات فكريًا وتنظيميًا وأصبح من عناصر التنظيم النشطة في القطاع.
عند هزيمة حزيران 1967 أصبح قائدًا لإحدى المجموعات المقاتلة في منظمة «طلائع المقاومة الشعبية» ثم في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ونفذ مع مجموعته عدة عمليات جريئة خلال بدايات العمل المسلح، أوقفت سيل الزوار الصهاينة لقطاع غزة.
اعتقل في مطلع 1968 وبقي في السجن حتى 1970، بعد خروجه نشط بانضباطية عالية وحنكة نادرة، في إعداد المجموعات العسكرية وتدريبها وتثقيفها.
تولى قيادة العمل العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة، ولما تمتع به من إمكانات نظرية وخبرة طويلة وقدرة على الإبداع والمبادرة جعل العمل الفدائي أكثر تنظيما وفاعلية، فربط التنظيم السياسي والعسكري، واهتم بإنشاء اللجان العمالية والنسائية والاجتماعية ورعاية أسر الشهداء وترتيب مكتبة مركزية ومكتبات فرعية في القطاع للتثقيف السياسي والحزبي.
تصدى لمؤامرات الصهاينة في تهجير سكان غزة، فأحبوه. وعاقب الخونة والعملاء للعدو بعد أن حذرهم من التمادي في الخيانة، ووضع شعارًا لمحكمة الثورة هو «أن الثورة لا تظلم.. لكنها لا ترحم».
وضع تكتيك اضرب عدوك ضربات سريعة متلاحقة وفى أماكن عدة متباعدة في الوقت نفسه، حتى يفقد صوابه ولا يجد مجالا للبطش بمنطقة منفردة.
بقي 4 سنوات مطاردًا داخل قطاع غزة، وتمكن مرارا من الإفلات من قبضة العدو.
استشهد في معركة بطولية خاضها مع رفاقه في قطاع غزة يوم 9 مارس  1973.