«لا» 21 السياسي -
أفاد موقع «والاه» الإخباري العبري بأنّ مشروع منظومة اعتراض الليزر لوزارة الأمن الصهيونية سيُعرض على الرئيس الأمريكي خلال زيارته لـ»إسرائيل»، بحيث يخطط رؤساء المؤسسة الأمنية للطلب من بايدن الانتقال من التعاون العسكري إلى بناء قوة ثابتة وتوسيع المنتديات المشتركة في مجال الدفاع من خلال ضم «دول سنية معتدلة إليها»، بحسب توصيف موقع «والاه».
الموقع كشف أن مصادر في جيش الاحتلال الصهيوني قالت إنه ليس سراً أن وزارة الأمن الصهيونية تبحث عن شركاء للمشروع، بسبب تكلفته الباهظة جداً.
وبحسب صحيفة (The Times of Israel) العبرية فإن «إسرائيل» تأمل إبرام شراكة مع واشنطن، تشمل الاستثمار الأمريكي في تطوير هذه المنظومة، ضمن جهد أكبر لتشكيل تعاون دفاعي مشترك مع الحلفاء الإقليميين ضد تهديد الطائرات من دون طيار والصواريخ الإيرانية.
بحسب التقارير، لا يهدف نظام الليزر الأرضي، الذي يُطلَق عليه اسم (Iron Beam) «شعاع حديدي»، والذي تطوره شركة (Rafael) الصهيونية لتصنيع الأسلحة، إلى استبدال القبة الحديدية أو أنظمة الدفاع الجوي الصهيونية الأخرى، بل ليكون مكملاً ومتمماً لها، من خلال استهداف إسقاط المقذوفات الصغيرة وترك الكبرى منها للبطاريات الصاروخية الأقوى.
وقد خصصت «إسرائيل» مئات ملايين الدولارات لتطوير المنظومة، حيث سيُوضَع النظام على الحدود مع قطاع غزة.
تاريخياً الأرقام لا تكذب، فمنذ عام 1948 إلى عام 2021 قدمت واشنطن لـ»تل أبيب» مساعدات بمقدار 150 مليار دولار، من بينها 107.8 مليار دولار مساعدات عسكرية، و7.9 مليار دولار مساعدات خاصة ببرامج الدفاع الصاروخي، فضلاً عن 34.3 مليار دولار مساعدات اقتصادية من عام 1971 ثم توقفت في عام 2007 مع تحسن وضع الاقتصاد الصهيوني.
وفي عام 2016، وقّع الطرفان مذكرة تفاهم بشأن التعاون العسكري لمدة عشر سنوات بداية من العام المالي 2019 إلى 2028، تتعهد موجبها واشنطن بتقديم 33 مليار دولار مساعدات عسكرية، و5 مليارات دولار ضمن برامج تطوير منظومات الدفاع الصاروخي مثل القبة الحديدية، ومقلاع داود، والسهم 1 و2 و3.
وقد ساعدت المساعدات العسكرية الأمريكية في بناء الصناعات العسكرية في «إسرائيل»، وصولاً إلى تحولها لتصبح ضمن أكبر مصدري السلاح عالمياً، فوفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) شغلت «إسرائيل» خلال الفترة من 2016 إلى 2020 المركز الثامن في تصدير الأسلحة عالمياً بنسبة 3٪ من مبيعات السلاح، فيما تمكنت شركات مثل «رفائيل» و»إلبيت» و»الصناعات الجوية الإسرائيلية» من تصدير نحو 70% من إنتاجها، والذي يتراوح بين منظومات الدفاع الصاروخي وأنظمة الطائرات، وصولاً إلى الطائرات المسيرة وأنظمة الأمن السيبراني، بل واشترى الجيش الأمريكي نفسه معدات صهيوني بقيمة 1.5 مليار دولار في عام 2019 شملت بطاريات القبة الحديدية، وخوذات لطياري (إف 35)، وأجهزة تحديد المدى تعمل بالليزر، ونظارات رؤية ليلية متطورة، وكاميرات تُستخدم لمراقبة الحدود الأمريكية المكسيكية. ورغم كل ذلك، فإن واشنطن ما زالت تتعهد بضمان التفوق النوعي العسكري لـ»إسرائيل» فضلاً عن اشتراط موافقة «إسرائيل» أولاً على بيع واشنطن لأسلحة للعرب.