المضل الضال
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
قالت صحيفة (The Wall Street Journal) الأمريكية إن رئيس أفغانستان السابق، أشرف غني، أمضى بضعة أشهر مختبئاً في فندق من فئة 5 نجوم بالإمارات، بعد فراره من بلاده وسيطرة حركة «طالبان» على البلاد في 15 آب/ أغسطس 2022 مع اقتراب موعد خروج القوات الأمريكية.
ظل مكان الرئيس الأفغاني السابق مجهولاً عدة أيام، ثم ظهر «غني» في الإمارات، التي قالت آنذاك إنها سمحت له بالدخول إلى البلاد لأسباب إنسانية.
الصحيفة الأمريكية أشارت في تقريرها إلى أنَّ «غني» أقام، بمجرد وصوله إلى الإمارات، في جناحٍ فاخر بفندق «سانت ريجيس» ذي الـ5 نجوم في أبوظبي، بصحبة زوجته.
كذلك أوردت الصحيفة أن «غني» مكث هناك أشهراً، أما زوجته فاختارت السكن في فيللا مخصصة للإقامة الدائمة قدَّمتها إليهما الحكومة الإماراتية.
من جهةٍ أخرى نقلت بعض المواقع الإعلامية عن مصادر وصفتها بالمقربة من الدنبوع هادي قولها إن المخابرات السعودية نقلته إلى أحد سجونها السرية في المملكة، بعد يوم من إحباطها ما ذكرت أنه محاولة جديدة لتهريبه.
يأتي ذلك بعد أكثر من شهر ونصف من إزاحة هادي من منصبه الخياني في أعلى هرم السلطة العميلة ووضعه في أحد القصور الملكية في الرياض تحت الإقامة الجبرية واستبداله بمجلس سباعي يرأسه الخائن العليمي.
وعلى ذكر «ضلال الجهولي» فقد كان لافتاً تفقده لفلل يتم تجهيزها له ولنوابه خلال زيارة له إلى العاصمة الإدارية الجديدة لمصر، وهي الفلل التي تشير المصادر إلى أنه تم شراؤها على نفقة السعودية، إضافة إلى قصر للاجتماعات، فيما يشير كما يبدو إلى ترتيبات لإقامة دائمة لمرتزقة العدوان الجدد/ القدامى في القاهرة بدلاً من عدن، لتفادي الانفجار بين مليشيات المرتزقة، وعن الرياض أيضاً لتلافي الانتقادات التي رافقت إقامة الدنبوع المخلوع هادي خلال السنوات الماضية.
وبمناسبة الحديث عن القاهرة، نختم بهذه «الحدوتة»: في مصر، استعان الجنرال ديزيه بالمعلم يعقوب. فرّق بينهما الموت، ورفض نابليون أن يجمعهما قبر. أثار ديزيه الرعب، لإخضاع أهالي الصعيد لسلطة الاحتلال. يرتكب مذبحة في قرية، فيسبقه الفزع إلى غيرها. واستعان بسلاح محلي اسمه الجنرال يعقوب ذي الشخصية الملتبسة. يراه البعض ثائراً ينشد الاستقلال السياسي لمصر، ويستعين على الاضطهاد العثماني والمملوكي بالاحتلال. ولم تغفر له الكنيسة القبطية تعاونه مع الغزاة. ورحل عام 1801 مع الجيش الفرنسي بعد فشل الحملة، وتوفي في الطريق، فأبرقوا إلى نابليون بخدماته للجيش الفرنسي، ووصيته بأن يدفن بجوار صديقه ديزيه، فجاء رد نابليون قاطعاً: ادفنوه في أي مكان؛ ففرنسا لا تدفن الخونة بجوار أبطالها.
المصدر «لا» 21 السياسي