«لا» 21 السياسي -
قدم رئيس المجلس السياسي الأعلى، المشير الركن مهدي المشاط، أنموذجاً راقياً لرجل الدولة الواعي لمهامه في خدمة الناس والعارف باهتماماته لأجل هموم الناس، وذلك باعتذاره للمواطن فضل الجايفي عما تعرض له من اعتداء من قبل وزير الكهرباء السابق أحمد العليي، قائلاً: «أقدم إليك اعتذارا عن الحكومة والدولة عما تعرضت له، فأي مواطن هو غالٍ جدا بالنسبة لنا، وعلى كل مسؤول أن يجسد النموذج الراقي للمسؤولية في خدمة الناس، وأن يكون رحيماً محسناً إليهم، فديننا الإسلامي الحنيف يركز على التربية قبل العقاب».
سبق اللقاء قرار إقالة العليي من منصبه، وهو ما كان يتوجب فعله، وقرار آخر بتعيينه وزير دولة في حكومة ابن حبتور، وهو ما يذكر بأسلوب نظام الوصاية البائد ذاته في الإقالة والإحالة في الوقت نفسه.
وبعيداً عن التفاصيل الأخرى يلزمنا التساؤل هاهنا: هل العليي فقط من اعتدى على مواطن واستحق الإقالة؟! أم أن أغلب وزراء ابن حبتور، بمن فيهم الأخير نفسه، والكثير من مسؤولي الدولة والحكومة، يستحقون ما هو أسوأ من الإقالة؟!
فخامة الأخ الرئيس! اعطونا اسم وزير واحد فقط حقق للناس وللبلد شيئاً ما يستحق الذكر والإشادة، وامنحونا أيضاً اسم مواطن واحد فقط قد سلم من صفعات فشل ابن حبتور ووزرائه ومسؤوليه! ولو سألت مواطناً «مطنناً» على رصيف مغرب كل وجع عن اسمه لأجابك: فضل الجايفي!