لا ميديا -
«لا نحتاج كثيرا من الخيال لمعرفة الجهة المسؤولة عن اغتيال البطش، فهو مهندس الكهرباء الذي عُرف فقط بعد مقتله أنه أحد كوادر الجناح العسكري لحماس. إن اغتياله يشبه في ظروفه ما حصل في اغتيال المهندس التونسي محمد الزواري قبل ذلك في مدينة صفاقس، حيث أطلق عليه المنفذون النار من مسافة صفر» (المحلل آفي يسخاروف في موقع «ويللا» الصهيوني).
فادي البطش هو عالم فلسطيني ولد في جباليا بقطاع غزة عام 1983. حصل على الدكتوراه في الهندسة الكهربائية ليُحاضر في جامعة كوالالمبور. لديه براءة اختراع في زيادة كفاءة شبكات الطاقة الكهربائية. كما اخترع جهاز تحسين نقل الطاقة الكهربائية. ويُعد من أول المبادرين لتأسيس التجمع الدولي للمهندسين الفلسطينيين في ماليزيا.
حصل على عدة جوائز، منها عام 2016 جائزة أفضل باحث في منحة «خزانة» الماليزية، التي تعد الأرفع، وذلك بعد حصوله على درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية تخصص إلكترونيات القوى من جامعة «مالايا» الماليزية.
اتهمه الكيان الصهيوني بالوقوف وراء تطوير مشروع الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة لصالح كتائب القسام. وبحسب صحيفة «إسرائيل اليوم» فإن المهندس فادي البطش هو أحد مسؤولي حركة حماس وعمل على تطوير طائرات بدون طيار خاصة بالحركة، وكان مختصا بالطاقة البديلة ومهندسا كهربائيا.
في 21 نيسان/ أبريل 2018 قالت الشرطة الماليزية إن مجهولَين يستقلان دراجة نارية أطلقا 10 رصاصات على الأستاذ الجامعي، مما أدى إلى مقتله على الفور.
حملت حركة حماس المخابرات الصهيونية مسؤولية اغتياله.
في 9 كانون الثاني/ يناير 2022، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة، أن منفذ عملية اغتيال فادي البطش أصبح في أيدي الأجهزة الأمنية في ‎غزة، بعملية أمنية محكمة. ومن خلال التحقيقات اعترف بتورطه في الاغتيال بتكليف من جهاز الموساد. والعميل يدعى حسام الأسطل، ويبلغ من العمر 50 عاما، وسافر عام 2007، إلى ماليزيا وعمل هناك بغطاء التجارة، وتنقل بين عدة دول عربية وغربية باستخدام جواز سفر مزور.