«لا» 21 السياسي -
يلتحق البعض بالعمل من خلال الوظيفة الدائمة، فيما يلتحق البعض الآخر عبر نظام التعاقد المؤقت، بينما يعمل آخرون بالأجر اليومي... في الثورات ثمة مقاربة مؤلمة كألم موظفي القطاع العام في بلادنا.
دعك من الثوار الحقيقيين الذين لا ينتمون لأي من الفئات الوظيفية الأرضية المذكورة أعلاه، وقد باتوا ينتمون للسماء بعد أن التحق معظمهم بالرفيق الأعلى والتحف من تبقى منهم بلحاف العض على النواجذ وعلى أيدي المعتدين!
التحق البعض بالثورة بحثاً عن منصبٍ ومغنمٍ وجاهٍ وسلطة، وهاهو اليوم يحظى بها بعد أن كان قد قدم أوراق اعتماده «الثورية» المزيفة لأشباهه فقبلوا بها وبه؛ لأن شنه وافق طباقهم!
البعض الآخر تم التعاقد معه «ثورياً» (فشنك)، ومع أي انقضاءٍ للمصلحة بين المتعاقدين يغادر مربع الانتهازية إلى مثلث الابتزاز، ومنه إلى دائرة الارتزاق.
أما ثوار الأجر اليومي فهم غلابى الفئات الثلاث، وطموحهم أولا وأخيرا: الفتات!
قد تتبقى فئة العاطلين عن الثورة، وهم الأغلبية من مرتادي مقايل التحليل ومعتادي القال والقيل، ممن يشكلون الكتلة الأكبر في القوى العاملة؛ لكنهم خارج المعادلة تماماً.
فانظر من أنت من بين كل هؤلاء يرحمك الله!