لا ميديا -
«لم نكن نعرف عن نشاطه شيئا، فقد كان كتوما، لا أحد يعلم سره؛ ولكن روح المحبة لفلسطين برزت عنده في وقت مبكر، فكان يشارك في المسيرات ومواجهات المحتلين الصهاينة... قبل عام من استشهاده لم نتمكن من مشاهدته، فقد اشتدت حملة ملاحقته والتهديدات الصهيونية بحقه» (والدة الشهيد زياد).
ولد زياد صبحي ملايشة عام 1982 في جنين، ودرس في مدارسها. نشط في الرابطة الإسلامية التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في جامعة القدس المفتوحة، التي التحق بها لدراسة برمجة الكمبيوتر.
اعتقلته قوات الاحتلال بعد عام من التحاقه بالجامعة، وتعرض لتعذيب وحشي، ثم حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات ونصف قضاها مع مجاهدي الحركة المعتقلين. بعد خروجه واصل دراسته الجامعية في الجامعة العربية الأمريكية - تخصص تحاليل طبية، وعادت قوات الاحتلال ثانية لمداهمة منزل عائلته بحثا عنه.
قرر الالتحاق بالجناح العسكري لحركة الجهاد «سرايا القدس»، وبدأ يقود مجموعات جهادية نفذت عددا من العمليات التي شكلت كابوسا مزعجا لجنود الاحتلال.
لم تكن تفارقه بندقيته والعبوات التي أتقن تصنيعها، فكان مرارا يردد: «سأكون قنبلة تتفجر في وجوههم في كل لحظة وثانية». خاض العديد من الاشتباكات المسلحة مع قوات الاحتلال برفقة قائد سرايا القدس، حسام جرادات، في مخيم جنين وقباطية والعديد من مناطق جنين وطوباس، وفي كل موقع مثل رمزا للجهاد والمقاومة، مما جعله على رأس قائمة المطلوبين لجيش الاحتلال  وأجهزته الأمنية.
تمتع بقدرة عالية على التخفي والإفلات من رصد أجهزة الاحتلال، التي أخذت تلاحقه وتنصب له الكمائن من قباطية واليامون حتى مخيم جنين ومن الحارثية حتى كفر دان والسيلة، ونجا من 18 محاولة اغتيال.
في 20 حزيران/ يونيو 2007، حوصر هو ورفيقه إبراهيم عابد، بأكثر من 30 دورية. رفضا الاستسلام، وشهدت قرية كفردان غرب جنين معركة بطولية لعدة ساعات، فاستشهدا معا.