أولويات الوضع الراهن
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
في ظل هذا الوضع الراهن فأولوياتنا في بلدنا وشعبنا هي في ثلاث نقاط أساسية:
أولها: التصدي للعدوان؛ لأنه عدوان وراءه أمريكا، ووراءه «إسرائيل»، وعدوانٌ ظالم، عدوان متوحش. فالتصدي للعدوان ومؤامراته المتنوعة هو أول هذه الأولويات. ومن لا يعتبر هذه أولوية، ولا ينظر إلى هذا الموضوع، فعنده خلل كبير، خلل إنساني، وفطري، وقيمي، وأخلاقي، ومبدئي.
الأولوية الثانية هي: السعي للحفاظ على الاستقرار الداخلي، والحفاظ على الجبهة الداخلية؛ لأن جزءاً كبيراً من مؤامرات الأعداء يتجه إلى استهداف الجبهة الداخلية في البلد، والتركيز على زعزعة الاستقرار الداخلي.
والأولوية الثالثة: هي السعي لتصحيح وضع مؤسسات الدولة. وضع مؤسسات الدولة مزرٍ ومؤسف، والتركة فيه هي تركة الماضي، يعني: ليس وضعاً جديداً، هو نتاج لمراحل طويلة أثَّرت عليه حتى وصل إلى ما وصل إليه.
هذا يحتاج إلى جهد، إلى برامج عمل، إلى تحريك عملية الإنتاج في مجالات وقطاعات وموارد، حتى نعود إلى مستوى جيد، وحتى نتمكن -بإذن الله سبحانه وتعالى- من استعادة ذلك الحق، الذي هو حق للشعب اليمني بشكلٍ عام، وهو حق منهوب، وحق يسيطر عليه الأعداء ويسرقونه وينهبونه. فالسعي لتصحيح وضع مؤسسات الدولة هو مسؤولية نحن نسعى لها، ونعمل على أساسها، هو من أولوياتنا، من واجباتنا؛ ولكنه يحتاج إلى جهد، يحتاج إلى اهتمام، يحتاج إلى برامج، يحتاج إلى أنشطة، يحتاج إلى تصحيح في مجالات كبيرة جداً، له تعقيداته، له مشاكله، ولذلك فهو يظل أولوية؛ ولكن ليس وفق ما يتصوره البعض، ممن قد يتصور المسألة في نطاق محدود، أو يضع لها في مجملها وفي كل تفاصيلها وقتاً صغيراً يتوقع فيه إصلاح كل شيء، وينسى الواقع في الوقت نفسه، بكل ما فيه من تعقيدات وظروف، فستظل من أولوياتنا التي نعمل لإصلاحها بشكلٍ كبير إن شاء الله، ونعطيها جزءاً كبيراً من اهتمامنا.
المصدر «لا» 21 السياسي