«مواقع النجوم».. ياسر أبو العيش
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
لا ميديا -
وصل مساء يوم العيد إلى المنزل استقبله أولاده الخمسة بالفرح والتفوا حول الكرسي المتحرك الذي يتنقل عليه غير مصدقين أنهم سينعمون بحنان الأب في يوم العيد لأول مرة منذ ثلاث سنوات.
جلس محمد بجواره ممسكا اليد الوحيدة المتبقية من أطراف أبيه.. لتمضي الساعات سريعة، وحوله ينام الأولاد الواحد تلو الآخر، ولكن فجأة ـكما يقول محمدـ دوى صوت الطائرات ثم صوت الرصاص في كل مكان وطلب منا أبونا الخروج من البيت وأمسك بالسلاح في يده وقال لنا إنه سيموت وهو يقاتل.
ولد ياسر عبدالحميد أبو العيش في مخيم خانيونس عام 1971م، وعمل بعد حصوله على الثانوية في مهنة الخياطة.
اعتقل في بداية الانتفاضة الأولى عام 1987م وحكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات قضى منها ثلاث سنوات.
مع انتفاضة الأقصى عام 2000، التحق بصفوف سرايا القدس، وشارك بفاعلية في الاشتباكات المسلحة التي كانت تدور على الحدود المصرية الفلسطينية ضد قوات الاحتلال واحترف رماية الهاون فأصبح مسؤول مجموعات الهاون العاملة في المنطقة الجنوبية.
ويعتبر من مؤسسي النواة الأولى لسرايا القدس في جنوب قطاع غزة، وأشرف على إعداد وتدريب عشرات المجاهدين.
أصيب عام 2001م وهو في مهمة جهادية بانفجار قذيفة أدت الى بتر يده وساقيه. استمر في جهاده مستخدما الأطراف الصناعية، وشكل من جديد كابوسا مرعبا للصهاينة حتى أصبح القائد الميدانى لسرايا القدس في منطقة رفح.
أشرف على تنفيذ عملية خزاعة المشتركة مع شهداء الأقصى والتي أدت الى مقتل ضابط وجندى صهيونيين وكان أحد المسؤولين عن عملية رفيح يام. كما أشرف على إطلاق عشرات الصواريخ (سرايا 1 وسرايا 2) على المغتصبات الصهيونية.
فجر يوم 2 فبراير 2004م حاصرت قوة صهيونية منزله وبغطاء جوي من طائرات الأباتشي وسط قصف عنيف وعبر مكبرات الصوت طالبوه بتسليم نفسه وكانت الإجابة بأن أطلق العنان لسلاحه لتبدأ المعركة التي انتهت بعد ساعتين باستشهاده ومعه شقيقه.










المصدر موقع ( لا ) الإخباري