مجلس اليانصيب السعودي
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
يحكي أمين الريحاني عن الملك فيصل، ويقول: «كان صافي المزاج تلك الليلة، متألِّقَ الروح، فرفع السدارة عن رأسه ووضعها على الطاولة، وقال: سأقصُّ قصَّةً مُضحكة؛ ولكن لا لامتحانك، لا والله:
كنَّا بعد الجلوس الأول، أنا والمندوب السامي، السير برسي كوكس، مُشتغلين في تأليفِ الوزارة الأولى، فعيَّنَّا كل الوزراء إلَّا واحداً حِرنا في أمره. بقي عندنا بضعة أشخاص من المستوزرين وليسَ فيهم من يمتازُ عن الآخر بشيءٍ؛ محمد، محمود، أحمد، حمدي... كلهم واحد؛ مَن منهم نُعيِّن يا حضرة المندوب؟! من منهم تعيِّنُ يا جلالة الملك؟! حرنا والله في أمرنا، ثمَّ خَطَرَ لي خاطرٌ، فقلت للمندوب: عندي اقتراح، وقد يُضحِك؛ كن مسلماً لدقيقتَين، وتوكَّل على الله، تعال نعمل يانصيب على الوزارة الأخيرة! وهذا ما كان. كتبنا الأسماء على وريقات، وضعناها في عُلبة، هززتُها بيدي قائلاً للمندوب: قُل معي: توكَّلنَا على الله! ثمَّ سحبنا الورقة الأولى وفتحناها، وكان صاحبها الوزير« وزير اليانصيب!».
المصدر «لا» 21 السياسي