لا ميديا -
من المؤسسين العسكريين الأوائل وصاحب البصمات الأولى للعمل الجهادي في كتائب الشهيد عز الدين القسام خلال الانتفاضة الأولى عام 1987، وقد عده الاحتلال أخطر رجالات القسام.
ولد كمال كحيل عام 1961، بمدينة غزة. ولظروف أسرته انقطع عن الدراسة وعمل في مهنة سمكرة السيارات.
في انتفاضة الحجارة عام 1987، نشط في جهاز الأحداث بحركة حماس، وبرز دوره بتطوير أساليب المقاومة ضد الاحتلال، بإعلان الإضرابات والمواجهات مع دوريات ومتاريس الاحتلال وإلقاء القنابل الحارقة في الطرقات.
في العام 1992 انضم إلى كتائب القسام. ولمعرفته بحجم الخطر الذي يمثله العملاء، شكّل «كتيبة الإعدام القسامية» لتصفية عدد كبير من عملاء الاحتلال بعد التحقيق معهم.
كما تولى قيادة الكتائب شمال قطاع غزة، وقام بربط خطوط الاشتباك مع العدو والتنسيق مع المجموعات وسط القطاع لتنفيذ العمليات.
اشتدت مطاردة الاحتلال له بعد ثبوت صناعته للعبوات الناسفة، وسماه الاحتلال «المطلوب الأول في قطاع غزة». أقسم على نفسه ألا يمسه العدو في حياته، فاحتزم بحزام ناسف.
لم تثنه المطاردة عن تخطيط وتنفيذ العديد من عمليات إطلاق النار، التي فاقت 50 عملية، منها قتل مستوطن جنوب قطاع غزة، والهجوم على دورية للاحتلال عند مفترق نتساريم في تشرين الثاني/ نوفمبر 1994، وقتل فيه الجندي نيل أدوين. ويتهمه الاحتلال بتصفية الكثير من عملائه.
عمل مع الكثيرين من قادة ومؤسسي الجناح العسكري لحماس، كان آخرهم الشهيد المهندس يحيى عياش أثناء تواجده في غزة، فخططا معا عشرات العمليات الاستشهادية والمقاومة.
استشهد في 2 نيسان/ أبريل 1995 بتفجير حقيبة مفخخة داخل شقة في حي الشيخ رضوان شمال غزة. قالت صحيفة «دافار» العبرية الصادرة بتاريخ 4/ 4/ 1995 إن اغتيال كحيل كان مدبراً وكميناً معداً بشكل مسبق، وأن اغتياله يعد إنجازاً أولياً كبيراً لرئيس الـ»شين بيت» الجديد في حينه.