«مواقع النجوم» علاء الصباغ
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
لا ميديا -
معركة مخيم جنين، المخيم الذي «علّم الأسطورة درسَ التواضع» كما يقول درويش، ووصف مظفّر النوّاب بسالة مقاتليه بقوله: «ولمْ يبق إلا النفوس، فجادوا بها، ظهرهم للجدارِ الأخيرِ، ليبقى المخيمُ عالياً، مضيءَ الجبينْ».
في الانتفاضة الأولى 1987 كان علاء في العاشرة من عمره وأحد الأطفال قاذفي الحجارة في وجه جنود الاحتلال، فأصيب برصاصة استقرت في إحدى رئتيه، ووصفت حالته بالخطيرة، وتخوفا من مضاعفات انتزاعها تركت حتى استشهاده.
اعتقل شقيقه محمد وحكم عليه بالسجن المؤبد ثلاث مرات وعشرين عاماً إضافية، وهدم المنزل الذي كان يؤويهم داخل المخيم، ومنعتهم همجية الاحتلال من بناء منزل آخر فوق أنقاض المنزل المدمر. وتم بناء منزل في مكان آخر.
انطلقت انتفاضة الأقصى ليتولى قيادة كتائب الأقصى في جنين، «وأصبح المطارد الأخطر في منطقة جنين كما ادّعى الصهاينة».
اعتقل مع المئات من أبناء المخيم بعد خوض معارك بطولية مع جنود الاحتلال، وتمكن بالحيلة والخداع أن يخرج من السجن بعد أيام، دون أن تكشف هويته الحقيقية.
تصاعدت بعد ذلك حدة مطاردته وبشراسة أكبر. واستخدم جيش الاحتلال أبشع الوسائل للتنكيل بأسرته، بدءا من الاقتحامات الليلية المتكررة للمنزل والعبث بمحتوياته، ثم اعتقال عائلته أكثر من مرة لإجباره على تسليم نفسه، ومنعهم من زيارة أخيه المعتقل منذ 16 عاما للمساومة بتسليمه؛ إلا أنه كان دائما يرفض فكرة أن يسلم نفسه.
تتهمه أجهزة الاحتلال بالمسؤولية عن مقتل سبعة صهاينة في عمليات مسلحة.
تعرض لثلاث محاولات اغتيال باستهداف السيارة التي كان يستقلها أو بزرع المتفجرات في الأماكن التي كان يتواجد فيها. وأثناء معركة المخيم قصف جيش الاحتلال منزله ودمره بالكامل، لاعتقادهم بوجوده فيه، وكانت أسرته قد غادرته قبل ساعات من تدميره.
يوم 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2002 أطلقت مروحيات الاحتلال صاروخين على منزل كان موجودا فيه، فارتقى شهيدا بعد أن أدار مع رفاقه من قادة كتائب الفصائل المقاومة معركة باسلة في التصدي لهمجية العدو الصهيوني.










المصدر موقع ( لا ) الإخباري