لا ميديا -
بدت مهارته الفائقة وذكاؤه المتميز في وحدة التصنيع العسكري، فعمل في تصنيع مختلف الأسلحة من قنابل وقذائف هاون وأسلحة مضادة للدروع، ونقل السلاح المضاد للدروع نقلات نوعية بدءاً بإنتاج صواريخ البتار ثم إنتاج قذائف الياسين الأكثر دقة، والشروع في تجريب صاروخ تم ابتكاره للعمل كمضاد للطائرات.
ولد عماد عباس في حي الدرج وسط مدينة غزة عام 1973م، وغلب على حياته الدراسية الجدية والحرص على التفوق والرغبة في إتمام الدراسة.
مطلع الانتفاضة الأولى عام 1987م التحق بحركة حماس، ونشط في مجموعاتها ضد جنود ودوريات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة.
عام 1992م انخرط بقوة في صفوف العمل العسكري ضمن كتائب القسام، حيث كُلف بإيواء القائد عماد عقل وتوفير الاتصال والذخيرة والحماية له، فنال ثقة القائد عقل وأصبح أبرز من توكل إليهم مهمات رصد الأهداف وتقديم الدعم والمساندة للمطاردين والمجاهدين، وقد أثبت في ذلك قدرة فائقة على الانجاز والسرية والكتمان.
منتصف عام 1992 شارك مع مجاهد آخر باقتحام موقع نحال عوز الصهيوني قرب معبر «كارني» والذي قتل فيه جنديان طعنا، وبعد اعتقال رفيقه في العملية أصبح مطاردا من قوات الاحتلال وتمكن -بعد أشهر من مطاردته- من الهرب إلى مصر فوقع في قبضة قوات الأمن المصرية التي اعتقلته ثمانية أشهر قبل ترحيله إلى ليبيا.
تنقل بين عدة دول عربية وتلقى في إحداها دورات في فنون القتال وتخصص في صناعة المتفجرات وتطوير الأسلحة، وهناك التقى عز الدين الشيخ خليل أحد قادة حركة «حماس» فعمل على إعادته إلى فلسطين عام 1995م.
مع انتفاضة الأقصى 2000م، شارك في عمليات جريئة، كزراعة العبوات الناسفة ونصب الكمائن لجيش الاحتلال ودكّ المواقع الصهيونية بقذائف الهاون واستهداف المغتصبين ومهاجمتهم. سخر مهاراته وخبراته لتأسيس وتطوير التصنيع العسكري وكان الذراع اليمنى للقائد عدنان الغول.
استشهد يوم 21 أكتوبر 2004 حيث أطلقت طائرة استطلاع صهيونية صاروخا على سيارة كان يستقلها مع عدنان الغول.