«مواقع النجوم».. موسى بداح (جهاد العاملي)
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
لا ميديا -
كان الإمام موسى الصدر قد حدد اتجاه بوصلة السلاح وهو الدفاع عن لبنان وحدوده بوجه الاعتداءات والأطماع الصهيونية وشكل يوم الخامس من يوليو عام 1975 منعطفا في آلية الإعداد والاستعداد لمواجهة الاعتداءات الصهيونية على الجنوب خصوصا بعد أن عجزت الدولة اللبنانية عن حمايته، فكان حمل السلاح حلا بديلا وليس هدفا وغاية في نظر الإمام الصدر.
تأثر بداح المولود عام 1954 في بلدة بيت ليف بالإمام موسى الصدر، وأسهم معه في تأسيس وتدريب الخلايا الأولى لأفواج المقاومة اللبنانية «أمل» الى جانب الدكتور مصطفى شمران وتخرج على يديه مئات المقاتلين.
تلقى عددا من الدورات العسكرية في لبنان وخضع لدورة أركان في الجزائر وفي سوريا حضر دورات عسكرية متخصصة وعرف عنه مهارته القتالية في دقة التصويب.
قاد المجموعة التي تموضعت جنوب لبنان على الحدود مع فلسطين المحتلة في بنت جبيل، وعلى تلة المشتى وفي الطيبة وفي القنطرة عام 1977، ومثلوا الطلقة الأولى للحركة في وجه «إسرائيل» وسطروا بطولات رائعة.
نفذ العديد من العمليات الخاصة والخطرة وخصوصا خلف خطوط العدو الصهيوني، أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من جنوده، وتدمير الكثير من عتاده وآلياته.
وفي العام 1980 قام باستحداث قاعدة عسكرية بالمنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة نفذ منها عملية تفجير إذاعة «صوت الأمل» الناطقة باسم جيش لبنان الجنوبي التابع للعميل سعد حداد.
تولى مسؤولية الأمن العسكري في الجنوب فظل متنقلا بين المناطق والقرى، يتابع يوميا أدق التفاصيل الأمنية والعسكرية، ويتفقد أوضاع من يعملون معه ومتابعة حياتهم، وينسق مع قادة التنظيمات والأحزاب لحل الإشكالات.
تعرض لعدة محاولات اغتيال، كان آخرها يوم استشهاده في 5 مايو 1981 الى جانب أخيه الشهيد رضا صفي الدين في بلدة دير قانون النهر جنوب لبنان.










المصدر موقع ( لا ) الإخباري