«لا» 21 السياسي -
كشفت وكالة الصحافة الفرنسية الدولية السبت 10 أيلول/ سبتمبر 2022 عن برنامجٍ أمريكي للتجسس في المنطقة بدأ قبل عام باستخدام مسيّرات حديثة من طراز (Saildone Oxporer) وأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد وتصوير جميع التحركات في البحر الأحمر ومنطقة الخليج وإرسال هذه الصور إلى مراكز مراقبة سرية تابعة لها في الجزيرة العربية لتحليلها.
غير أن السبق في اكتشاف هذا البرنامج تم من قِبل سفنٍ حربية إيرانية نجحت في السيطرة على ثلاث مسيّرات من النوع المذكور آنفا يبلغ طولها 7 أمتار وأعادتها للأمريكيين بعد نزع جميع كاميرات التصوير منها لفك أسرارها والمعلومات والصور الموجودة في ذاكرتها الإلكترونية.
نجاح إيران في إسقاط هذه الطائرات ثم احتجازها على ظهر بوارجها في البحر الأحمر ثم إعادتها بعد مفاوضات شاقة مع الجانب الأمريكي بعد نزع كاميراتها وأجهزة الكومبيوتر فيها، حسب ما جاء في تقرير وكالة الصحافة الفرنسية الدولية، يؤكد أن مشروع التجسس الأمريكي والسيطرة من خلاله على البحر الأحمر ومنطقة الخليج بات مكشوفاً ويواجه تحركاً مقابلاً مضاداً له في الاتجاه مجاوزاً له في القوة.
الحقيقة أن إيران لم تعرف بوجود هذه المسيرات بالصدفة، بل نجحت في فك رموز التكنولوجيا المستخدمة فيها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي نفسه، وتمكنت من التحكم بالقوارب الحاملة والمسيرات وخداعها وتوجيهها نحو المكان المطلوب والاستيلاء عليها وفك كاميراتها ورموزها تماماً كما فعلت مع المسيرة الجوية (RQ-170) التي سيطرت عليها في السماء وأنزلتها إلى الأرض قبل مدة.