هوامش ثورية على متنٍ سبتمبري
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

أسيبك لليمن!
«هل سمعت ما يُقال عن أغنية أم كلثوم أسيبك للزمن؟! يقال إن الأصل: أسيبك لليمن».
نجيب محفوظ - من رواية «الباقي من الزمن ساعة»
غداً سيحتفل مرتزقة اليزابيث بثورة أكتوبر
«أتقدم بخالص العزاء، باسمي ونيابة عن شعب الجنوب، للعائلة الملكية والحكومة البريطانية، ولشعب المملكة المتحدة الصديق، بوفاة أيقونة السلام وملكة الإنسانية الملكة اليزابيث الثانية». ما سبق هو جزء من برقية العزاء التي بعثها عيدروس الزبيدي بوفاة ملكة بريطانيا. وما سيلحق بعد أيام، وبالتحديد في 14 تشرين الأول/ أكتوبر، هو أن الشخص ذاته سيلقي خطاباً بالذكرى الـ59 للثورة ضد الاحتلال البريطاني، وفي 30 تشرين الثاني/ نوفمبر سيحتفي بعيد جلاء آخر جندي بريطاني من أرض اليمن!
لا غرابة؛ فقد سبقه ويرافقه مرتزقة آخرون احتفلوا واحتفوا بذكرى ثورة 26 أيلول/ سبتمبر وهم يعملون عملاء وأجراء لدى العدو التاريخي لتلك الثورة ماضياً وحاضراً ومستقبلاً: السعودية.
الثورة من «عليق» الإطارات إلى «تعليقها»!
بعد عقود من تجديف وتحريف وتجريف أهداف ثورة 26 أيلول/ سبتمبر، قصر معظم اليمنيين احتفاءهم بذكرى تلك الثورة في إحراق «عليق» (كما في العامية) إطارات السيارات على سطوح المنازل ليلة الذكرى. وفي ليلة الذكرى الستين للثورة ذاتها حول الكثيرون إطارات آبائهم في «الأجبية» إلى إطارات لبروفايلاتهم على موقع ميتا (فيسبوك سابقاً)!
وبين «العليق» والتعليق يظل السؤال مُعلّقاً في الإطار الافتراضي ومُغلقاً على البرواز الواقعي: من سرق صورة الثورة وسورة أيلول/ سبتمبر ليُفرغ المشهد إلا من إطاراته وبراويزه؟!
المصدر «لا» 21 السياسي