لا ميديا -
«من بداية شبابه التحق بالمقاومة مجاهداً، ومن الذين ترقّوا بالعمل الجهادي إلى أن وصل إلى المسؤولية الثقيلة التي كان يحملها، وإلى المستوى الروحي الذي وصل إليه.. التحق بمحاور الجنوب، من البقاع إلى الخطوط الأمامية في الشريط الحدودي... عندما كنا عام 2000 كان هو أحد قادة التحرير الأول، وبعد العام 2000، استمر في مسؤولياته في بناء القوة والجهوزية، وبالتالي هو أحد القادة الميدانيين الذين صنعوا الانتصار عام 2006 بصمودهم... ومع بروز ظاهرة الإرهاب التكفيري وتهديده منطقة البقاع.. حضر في كل ميادينها، بدءاً من معركة القصير، وحتى القلمون الأخيرة».
من كلمة السيد نصر الله في ذكرى استشهاده
ولد عام 1973 في البقاع، انتسب الى صفوف حزب الله عام 1986 وخضع للعديد من الدورات العسكرية الخاصة والعليا، ودرب العديد منها.
التحق بالقوة الخاصة عام 1992، وصار قائداً فيها، وبذل جهدا لتطويرها بعد التحرير، إلى أن صار أحد القادة الميدانيين للمقاومة في حرب تموز 2006.
شارك في العديد من العمليات النوعية ضد العدو الصهيوني أبرزها: «عملية السويداء 1994، وبئر كلاب عام 1996، عملية بيت ياحون 1997، والغجر 2004» وأخرى على طول وعمق الشريط الحدودي المحتل.
في حرب يوليو/ تموز 2006، كُلف بإدارة منطقة «مثلث» دير قانون النهر. وبعد اشتباكات عنيفة دارت في مارون الراس، أوكل إليه تعزيز بنت جبيل بالقوّات، وإدارة الدفاع عنها إلى جانب قادةٍ آخرين. وهناك، تسلم «كمين البركة»، وهو خط الدفاع الثاني، عن مدينة بنت جبيل.
سجل صمودا مشهودا في «الكمين»، رغم عشرات الغارات والقذائف التي سقطت في المكان. وحين فضّلت القيادة أن يتراجع بعد القصف العنيف، رفض ذلك، وحافظ على جاهزية تامة للالتحام مع العدو.
قاد العديد من العمليات العسكرية ضد التكفيريين على الحدود اللبنانية الشرقية وفي العمق السوري، أبرزها تحرير مدينة القصير وتحرير مدن وقرى القلمون 2014، وآخرها جرود عرسال عام 2017.
استشهد في 2 أكتوبر 2017 أثناء قيامه بواجبه الجهادي ضد تنظيم داعش الإرهابي.