مقاتلةُ اليمنيين البريطانيةُ محرجة بين واشنطن والرياض
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

اليمن بالحبر الغربي -
نشرت مجلة «الأوبزيرفر» تحليلا بعنوان «شركة بي آي إي سيستمز تراقب الخلاف بين السعودية والولايات المتحدة»، قالت فيه إنه لطالما كانت علاقة بريطانيا محرجة مع السعودية؛ لكن هذا التحالف غير المقدس يواجه الآن اختبارا صارما.
وأوضحت أنه بعد رد فعل الرئيس الأمريكي جو بايدن الغاضب على قرار «أوبك +» خفض إنتاج النفط، سيراقب العاملون في عملاق الصناعة العسكرية البريطانية (بي آي إي سيستمز) تداعيات قرار تكتل النفط.
ورأى أن الخلاف بين السعودية والولايات المتحدة يضع صناعة الأسلحة البريطانية في موقف صعب بصورة متزايدة، مشيرا إلى أن هذه الصناعة لطالما تغاضت عن سجل حقوق الإنسان السعودي؛ فرغم مقتل جمال خاشقجي واصلت شركة «بي آي إي سيستمز» عملها في السعودية، حيث يوجد لها عدد كبير من الموظفين يصل عددهم إلى 5300 شخص.
ولفت إلى أن الشركة، حتى مع الانتقادات التي واجهت إليها لتزويدها الجيش السعودي بالطائرات خلال حملة القصف المميتة ضد اليمن، فقد واصلت تشبثها بسياستها تجاه السعودية.
وأوضح أن السعودية ثالث أكبر زبائن الشركة، بعد عميليها الرئيسيين الولايات المتحدة وبريطانيا، وقد حققت مبيعاتها للسعودية العام الفائت 2.5 مليار دولار.
وقالت «الأوبزيرفر» إن شركة «بي آي إي سيستمز» تقدم اليوم الدعم والتدريب على الأنظمة والمعدات لسلاح الجو الملكي السعودي، وتعمل مع بحرية المملكة، كما أنها تركز جهودها إلى حد كبير على دعم طائرات «تايفون» وتحديث طائرات «تورنيدو».
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن بريطانيا تقترب من اتفاق لبيع ما بين 48 و72 طائرة «تايفون» للسعوديين، بعد أربع سنوات من توقيع مذكرة نوايا بين البلدين.
واعتبرت المجلة أن اتفاقا كهذا يعني أن مصنع الشركة في وارتون (شمال لانشكاير في بريطانيا) قد يظل يعمل للسنوات الخمس المقبلة. لكن إذا انهارت العلاقات تماما بين السعودية والولايات المتحدة، فقد يكون هذا دافعا للدول الغربية لتقييم موقفها. وقد يتم إعادة النظر في الاستثمارات السعودية المكثفة في بريطانيا، بما في ذلك الملكية المشتركة رفيعة المستوى لنيوكاسل يونايتد وغيرها.
مجلة «الأوبزيرفر»
المصدر «لا» 21 السياسي