تصاعدت حدة الصراع بين أدوات الاحتلال الإماراتي على حقيبة وزارية في حكومة الفنادق، في ظل مساعي كل فصيل للسيطرة على المواقع الحيوية في المحافظات الجنوبية، على حساب الآخر.
وأعلن ما يسمى المجلس الانتقالي الموالي للاحتلال الإماراتي، اليوم، ترشيحه للمرتزق شلال شائع لمنصب وزير الداخلية في حكومة الفنادق بدلا عن الخونجي إبراهيم حيدان، الذي يعتزم الاحتلال إقالته.
ويأتي إعلان انتقالي الإمارات تزامناً مع ضغوط من قبل الاحتلال السعودي لتفكيك فصائله ضمن دفاع وداخلية معين الفنادق.
كما يأتي ترشيح شائع قطعا للفصيل الإماراتي بقيادة العميل طارق عفاش، والذي يصر على تقديم أحد قياداته كبديل عن حيدان، رافضا تسمية قائد ما تسمى قوات مكافحة الإرهاب التابعة للانتقالي وزيراً لداخلية الارتزاق.
ويتوقع أن تفجر هذه الصراعات، جولة جديدة من الصدام المباشر بين الفصائل الإماراتية، في وقت تواجه مخاطر وجودية بالفناء من المشهد السياسي والعسكري.
وهدد عفاش، اليوم، باقتحام مدينة عدن المحتلة، أبرز معاقل الانتقالي، تزامنا مع تصاعد حدة التوترات بين الطرفين الإماراتيين.
وقالت قناة «اليمن اليوم» التابعة للعميل أحمد علي عبدالله صالح، إنه يجب وقف حالة التمرد التي تبديها بعض الفصائل في عدن، في إشارة إلى الانتقالي الرافض لعودة طارق إلى المدينة.
وأوضح التقرير أن الحل يكمن في إخراج ما وصفتها بالمليشيات المناطقية من مدينة عدن، وتمكين قوات محسوبة على رئاسي الاحتلال، في تلميح للترتيبات الجارية للدفع بفصائل طارق عفاش المتمركزة في الساحل الغربي، إلى مدينة عدن، كبديلة عن الانتقالي.
وكان المرتزق حسين لقور، عضو «الجمعية الوطنية» لانتقالي الإمارات، شن هجوماً لاذعاً على العميل طارق عفاش، مؤكداً أن المجلس لن ينسى جرائمه جنوبي البلاد.
وتأتي حالة الاحتقان والتهديدات المتبادلة بين أدوات الاحتلال الإماراتي في ظل ترتيبات للتحالف لإزاحة الانتقالي والدفع بالفصائل الإماراتية الجديدة إلى واجهة المشهد، في وقت ماتزال السعودية تحتجز رئيس الانتقالي، وتمنعه من العودة إلى عدن.