لا ميديا -
«فلسطين تستحق منا الكثير، فهي أكبر من جراحنا، أكبر من أحزاننا على فراق الأحباب، ووحدتنا الفلسطينية هي صمام الأمان لحماية مشروع المقاومة. وكل من يحمل فكرتنا فهو معنا وإن لم يحمل اسمنا» (أبو شريعة).

ولد عمر عطية أبو شريعة في حي الصبرة بمدينة غزة عام 1975. التحق بكلية الحقوق في جامعة الأزهر في غزة؛ ولشغفه بالعمل الجهادي توقف عن دراسته الجامعية وتفرغ للجهاد.
مع انطلاق الانتفاضة الأولى عام 1987 انخرط مع إخوانه في مقاومة قوات الاحتلال، فتعرض للاعتقال عدة مرات، وفي كل مرة كان يخرج أكثر صلابة وتمرساً على المقاومة.
ومع اندلاع انتفاضة الأقصى، رأى ضرورة تطوير وسائل المقاومة والعمل في مجموعات منظمة، فبادر ومجموعة من المقاومين لتأسيس أول مجموعة عسكرية منظمة، وأطلق عليها اسم «سرايا الفاتحين»، وهي أول مجموعة عسكرية تابعة لحركة فتح تواجه الاحتلال في انتفاضة الأقصى، وكان في طليعة من قاموا بإطلاق النار والاشتباك مع قوات الاحتلال على مفترق مغتصبة «نتساريم».
عمل بهمة عالية لاستنهاض همم الشباب في الكتائب وكافة شرائح الشعب الفلسطيني باتجاه المحبة والتوحد التي رأى فيها صمام الأمان لتوجيه بوصلة المقاومة نحو المعركة الأساسية مع العدو الصهيوني.
عمل بعدها مع جهاد العمارين لتأسيس كتائب شهداء الأقصى في قطاع غزة، وسخّر خبرته ليكون أحد أهم المصنعين لصواريخ الأقصى.
ظل قائدا للعمل العسكري في كتيبة المجاهدين، مشاركاً بنفسه في كل أنشطتها، بما فيها إطلاق الصواريخ وزرع العبوات والاشتباكات وعمليات القنص... عمل على تطوير الكتيبة لتعرف فيما بعد بـ»كتائب المجاهدين»، وأصبح أمينها العام، وبدأ بتأسيس وحدة تصنيع خاصة بـها.
أسس العديد من المؤسسات المدنية، التعليمية والثقافية والاجتماعية والفكرية. واهتم بالطلائع والأشبال المجاهدة، فأسس طلائع كتيبة المجاهدين، الذين سيحملون راية الجهاد والمقاومة.
تعرض لعدة محاولات اغتيال، آخرها يوم السبت 14/ 10/ 2006، حيث استهدفه قصف الطيران الصهيوني فاستشهد بعد شهرين متأثراً بالإصابة.