لا ميديا -
«اللي باع 48 و67، ما رح تفرق معه باقي الأرض».
«في ناس قدمت أولادها للوطن، وفي ناس قدمت الوطن لأولادها» (من صفحته على فيسبوك).
ضياء حمارشة من مواليدِ عام 1995 في بلدة يعبد جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
اعتقلهُ جيش الاحتلال الصهيوني عام 2016، وقضى 13 شهراً في سجونه بتهمة «حيازة السلاح والتجارة به».
بعد الإفراج عنه أكملَ امتحان الثانوية العامّة والتحق بالجامعة؛ لكنه لم يُكملها؛ بسبب انشغاله بكسب لقمة عيشه في بيع الهواتف والتبغ.
عاش خلال فترة اعتقاله في قسمِ أسرى حركة الجهاد الإسلامي. وفي مقطع فيديو ظهر وهو يحملُ راية حركة «حماس» خلال مشاركتهِ في إحدى الفعاليات. فيما قالت قناة 12 العبرية إن المفاجأة إن المنفذ من نشطاء «فتح»؛ لكن قد يكون عمل بشكل فردي.
في 29 آذار/ مارس 2022، نجح في تخطّي الحواجز التي وضعها جيش الاحتلال الصهيوني عقب عمليّات الخضيرة و‌النقب وإغلاقه كافة المداخل بين الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر.
وصل بسيارة إلى مدينة «بني باراك» شرق «تل أبيب» وبدأ بإطلاق النار من بندقية (M16) وأصاب ثلاثة صهاينة بينهم شرطي واستولى على دراجته النارية، وتابع إلى موقع آخر وأردى ثلاثة آخرين وعددا من الجرحى. عمليته هذه أسفر عنها مقتل 5 صهاينة وإصابة 9 آخرين. واستشهد حمارشة خلالها في اشتباكه مع قوات الشرطة.
اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلته وأجرت تحقيقات ميدانية واسعة واعتقلت شقيقه الأكبر. وبعدها تم هدم المنزل.
قال مسؤول في الشرطة إن الحديث يدور عن «حادث صعب للغاية، في عدة ساحات».
ورفعت الشرطة الصهيونية حالة التأهب إلى «أعلى مستوى»، واستعانت بقوات من الجيش خشية محاكاة العملية،  فيما أمر رئيس الأركان، كوخافي، باستدعاء أربع كتائب إضافية إلى منطقة خط التماس والضفة الغربية المحتلة.
خرج العشرات في بلدته في مسيرة داعمة لعائلته، وهتفوا له مشيدين بعمله البطولي، كما جاب أنصار حزب الله شوارع بيروت موزّعين الحلوى احتفالاً بالهجوم في «بني باراك».