لا ميديا -
مارس أرقى أشكال المقاومة العسكرية السرية، نافح ضد إساءة استخدام السلاح الفلسطيني وحافظ في مسيرته الجهادية على نظافة سلاحه وتوجيهه إلى المحتل، ودعا الى الحفاظ على الوحدة الوطنية وتلاحم الصف الوطني فوطد علاقاته مع كل قيادات قوى المقاومة وحظي بثقة واحترام المقاومين دون استثناء، وكان على تنسيق دائم ومباشر معهم.
ولد عماد حسين كامل عام 1973 في بيت لحم ترك الدراسة بعد المرحلة الابتدائية وعمل في أعمال مختلفة. عُرفت أسرته بتاريخها النضالي الصلب فلم تكن القيم الوطنية المؤججة لمقاومة المحتل، ولتقديم التضحية لأجل الكرامة مجرد كلمات فستة من أشقائه أمضوا أعواماً عديدة في سجون الاحتلال، وهناك شهداء من أعمامه.
مع انطلاق انتفاضة الحجارة عام 1987م، التحق بصفوف حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وربطته رغم صغر سنه علاقة طيبة مع الشهيد القائد محمد شحادة.
لعب دوراً ريادياً في انتفاضة الأقصى عام 2000، ما عرضه للإصابة والملاحقة والاعتقال عدة مرات من قبل قوات الاحتلال، كما تعرض للاعتقال مرات عديدة من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية، وقد أظهر صمودا وصلابة في أقبية التحقيق القاسية.
وضعته قوات الاحتلال على قائمة المطلوبين وظل مطاردا وملاحقا لأكثر من خمس سنوات داهمت قوات الاحتلال خلالها منزله مرات عديدة بحثا عنه ودمرته ثلاث مرات بشكل كامل وفي كل مرة كان يعاد بناؤه. كما تعرض لعدة محاولات اغتيال وبطرق عديدة.
وجهت له العديد من التهم بتنفيذ عمليات استهدفت جيش الاحتلال والمستوطنين أثناء الانتفاضة وفي فترة مطاردته.
في 12 مارس 2008م تعرض هو وثلاثة من رفاقه القادة لعملية اغتيال معقدة كما اعترفت بها المخابرات الإسرائيلة نفذتها نخبة النخبة من القوات الخاصة الإسرائيلية متخفية بزي عربي وفي سيارات تحمل لوحات فلسطينية، وأمطرتهم بوابل من الرصاص عيار 50 كاليبر الخارق للدبابات وقبل أن يتمكن الشهداء من إطلاق رصاصة واحدة. وسارعت قوات من جيش الاحتلال للدخول من محاور متعددة في المدينة لتغطية انسحاب القوة الخاصة.