لا ميديا -
أبو الصناعة الصاروخية الإيرانية. دفعت جهوده الكبيرة في بناء هذه القوة الاستراتيجية الردعية، إلى أن  تصبح الأولى على صعيد المنطقة. أوصى قبل استشهاده بأن يُكتب على قبره: «يرقد هنا شخص كان ينشد فناء الكيان الصهيوني».
ولد حسن طهراني عام 1959 في طهران. عام 1979 حصل على شهادة دبلوم في الهندسة الصناعية. وعام 1981 حصل على البكالوريوس في جامعة طوسي التكنولوجية، ثم بكالوريوس في مجال صناعة الصلب في العام 1995.
انضم لحرس الثورة الإسلامية في الأيام الأولى لتشكيله. خلال الحرب الإيرانية العراقية أسس وحدة المدفعية في الحرس الثوري وتولى قيادتها وحولها إلى سلاح فاعل ومؤثر في كل العمليات العسكريّة التي نفذها الحرس الثوري في جبهات القتال طوال الحرب.
عام 1984 أسس وحدة القوة الصاروخية التابعة للحرس الثوري، وكانت خطوة غير مسبوقة في تاريخ إيران العسكري، وتسلم قيادتها فكان لها الدور والتأثير الكبيران خلال الحرب.
في نهاية الحرب، تفرغ للبحث وتطوير الأنشطة الصاروخية، وتولى حينها رئاسة منظمة «جهاد الاكتفاء الذاتي» التابعة للحرس الثوري، ولم تمنعه العقوبات المفروضة على إيران منذ انتصار الثورة من الحصول على أهم التقنيات وبخبرات محلية.
مكّن ورفاقه إيران من امتلاك صواريخ باليستية، أولها صاروخ «نازعات»، وأبرزها عائلة صواريخ «شهاب» (1 و2 و3). وفي عام 2008، طوّر أول مجموعة من الصواريخ الباليستية التي تعمل بالوقود الصلب المعروفة باسم «سجيل»، كما تمكنوا من إيصال أول قمر اصطناعي «أوميد» إلى مدار (الأسد – LEO)، وكان طموحه إيصال هذه الأقمار إلى ارتفاع 1000 كم، بل وحتى إيصال صاروخ إلى الفضاء يحمل رائد فضاء.
استشهد في  12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، مع عدد من أفراد الحرس الثوري، عندما انفجر مستودع للذخيرة في ثكنة للصناعات الصاروخية في محافظة «مالارد». ويضع رونين برغمان، الكاتب المقرب من الاستخبارات الصهيونية، «اغتيال» طهراني «في سياق العمليات التي نفذها الموساد ضد شخصيات إيرانية».