لا ميديا -
ولد عبد الرحيم التلاحمة عام 1973 في قرية جنوب مدينة الخليل. درس حتى الصف السادس الابتدائي وتوجه للعمل. أحب الطبيعة الريفية مذ كان طفلا متنقلا في الجبال وبين التلال، واعتاد صيد الأفاعي (الكوبرى) وحيوان الغرير وتحنيطها ووضعها في منزله.
التحق بحركة الجهاد الإسلامي وبجناحها العسكري (سرايا القدس) ولسريته. ولحذره وتجنبه الظهور العلني في المواجهة ظل مجهولا لقوات الاحتلال ولم يتعرض للاعتقال خلال الانتفاضتين الأولى والثانية.
عام 2002، تصاعدت هجمات السرايا وفصائل المقاومة على مواقع قوات الاحتلال جنوب الخليل، وقتل 14 جندياً صهيونياً بينهم قائد المنطقة الجنوبية (درور فايبنرغ). وفي العام نفسه اقتحمت مجموعات المقاومة مغتصبة «عتنائيل» جنوب الخليل وقتل فيها خمسة صهاينة.
أخذ اسمه يتردد لدى أجهزة مخابرات الاحتلال باعتباره من المخططين لتلك العمليات، وأطلقت عليه  لقب «رامبو الخليل»، وكثفت نشاطاتها لاعتقاله أو اغتياله هو والشهيد دياب الشويكي.
خلال عام واحد من المطاردة أفلت من أربع محاولات اغتيال. أولاها كانت بسيارة مفخخة أعدت لينتقل بها، إلا أنها انفجرت قبل أن يصل إليها. وفي المرة الثانية غادر عمارة داهمتها قوات الاحتلال قبل محاصرتها بوقت قصير.
والمرة الثالثة حين كان رفقة الشهيد ماجد أبو دوش في منزل تم قصفه، فاستشهد رفيقه وتمكن هو من الانسحاب من المكان.
وفي المحاولة الرابعة اقتحمت قوات الاحتلال مدرسة الأيتام في الخليل بهدف اعتقاله أو اغتياله؛ ولكنه أيضاً انسحب بأمان. هدمت قوات الاحتلال منزله المكون من طابقين وشردت عائلته.
في 25 أيلول/ سبتمبر 2003 حاصرت قوات الاحتلال بقوات كبيرة المكان الذي كان يتحصن فيه مع رفيقه دياب الشويكي في جبال الخليل، وحين رفضا تسليم نفسيهما دفعت بشقيق رفيقه للضغط عليهما، وأثناء وجوده معهما قصفت المكان فاستشهدا، وتعرّض شقيق رفيقه لإصابة متوسطة وتم اعتقاله على الفور.
احتجزت قوات الاحتلال جثمانيهما لمدة 9 أعوام بعد استشهادهما وسلمتهما عام 2012.