«لا» 21 السياسي -
فتح العدوان على اليمن الباب على مصراعيه وأوجد الذرائع لمنظمات الأمم المتحدة للتسول باسم اليمن والحصول على مليارات الدولار بحجة مساعدة اليمنيين؛ تارة تحت مسمى خطة الاستجابة، ومرة لتمويل سلال غذائية، وأحيانا لدفع رواتب موظفين هنا وهناك... ولكن بالنظر إلى نتائج أداء هذه المنظمات نجد هناك فجوة عملاقة بين ما يتم إعلانه من مبالغ رصدت لليمن وبين ما وصل للمستحقين على الأرض وبين حتى نوعية المشاريع التي يتم تنفيذها والتي لا تتناسب مع الوضع في البلد.
ونجد أن المنظمات الأممية أنفقت 40% على رواتب منتسبيها وخبرائها الذين تبلغ ميزانية الواحد منهم ما بين 600 إلى 750 ألف دولار سنوياً، بخلاف طبعا نفقات السكن في مجمعات تم استئجارها بملايين الدولارات، والطائرات الخاصة التي تشغل رحلاتها بشكل يومي من وإلى مطار صنعاء، ناهيك عن السفن والناقلات البحرية التي تستأجرها الأمم المتحدة لعقد مشاوراتهم الوهمية ولإيواء موظفيها في فنادق عائمة في البحر تنفق من المبالغ المخصصة أساساً لسد جوع المواطن اليمني. ولا داعي لحساب تكاليف المؤتمرات والسفريات إلى كل أصقاع الأرض بحجة المشاورات أو العمل على مساعدة اليمنيين بينما اليمنيون منهم براء!
إنها التفاهة التي تسمح لمنظمة دولية بإنفاق مبالغ طائلة لشراء مستلزمات منزلية وصحية تافهة وتقدم لليمن على شكل مساعدات أو هبات أو منح، في دليلٍ من عشرات الأدلة التي تكشف بوضوح مدى تورط المجتمع الدولي بمنظماته ومؤسساته في توسيع رقعة المعاناة في اليمن.
تفاهة عاجلة قيمتها نحو (1.000.000) مليون دولار أمريكي مقدمة من الصليب الأحمر الألماني عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتم شحنها إلى ميناء الحديدة (تموز/ يوليو 2017) عبارة عن حقائب نسائية ومستلزمات نظافة شخصية.
منظمة دولية أخرى تلقت نحو (1.300.000) مليون وثلاثمائة ألف دولار دعما خارجيا مقابل توزيع 3500 سلة غذائية لفقراء مديرية التحيتا في الحديدة نحو 3500 سلة غذائية (تقدر قيمتها الفعلية بنحو 50 مليون ريال يمني).
500 ألف دولار أنفقتها منظمات أخرى لشراء لعب أطفال ومواد ترفيهية، يليها 7 آلاف دولار أنفقت على شراء طباشير (فقط)!