«لا» 21 السياسي -
كشفت صور الأسلحة التي عرضتها القوات المسلحة اليمنية في تموز/ يوليو 2020 والمغطاة بشعار الوكالة الأمريكية للتنمية (يو إس ايد) حقيقة الدور المنوط بالوكالة التي تعد الذراع الأهم في السياسة الخارجية الأمريكية التي تحقق من خلالها جملة من الأهداف السياسية والعسكرية والاقتصادية.
حيث قامت الوكالة الأمريكية باختراق المناطق وتقديم المعلومات والإحداثيات، وإدخال الأسلحة إلى المناطق التي كانت تمثل جيوبا محاصرة يصعب على العدوان ومرتزقته الوصول إليها، ومنذ خمسينيات القرن الماضي عملت على تدمير الزراعة والقطاعات السمكية والإنتاجية، وأبرمت اتفاقيات مع وزارات وجهات حكومية، تمكنت من خلالها من تطبيق سياسة الإفقار والتدمير الممنهج للمقومات الاقتصادية وعوامل التنمية والنهوض.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية على لسان ناطقها الرسمي، العميد يحيى سريع، ما سمته «كشف الأدوار المشبوهة لـ(يو إس إيد)». قال العميد سريع إن القوات اليمنية «عثرت على مجموعة من الأسلحة من بينها قذائف مدفع هاوزر عيار 105 وقذائف مدفعية عيار 57، بحوزة مرتزقة تحالف العدوان في جبهة البيضاء»، كان ذلك بعد عملية عسكرية واسعة انتهت بالسيطرة على مناطق واسعة في قانية والعبدية في مارب والبيضاء، حيث لفت سريع إلى أن «الولايات المتحدة الأمريكية لم تكتف بدعمها العسكري واللوجستي والاستخباراتي لتحالف العدوان في حربه وعدوانه على اليمن، بل جعلت منظمات تدّعي أنها تعمل من أجل التنمية وتقديم المساعدات الإنسانية لتستخدم التمويلات الممنوحة لها في تنفيذ أنشطة عسكرية كالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية»، حسبما جاء في الإيجاز الصحفي، الذي أضاف أن «القوات اليمنية عثرت ضمن الغنائم أيضاً على كميات مختلفة من الأسلحة عليها شعار الوكالة في مناطق وجبهات أخرى».