لا ميديا -
أحد أبرز القادة المؤسسين لكتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» في مخيم بلاطة بمدينة جبل النار نابلس، ومن أبرز المطلوبين لأجهزة مخابرات الاحتلال.
ولد ياسر جمعة عبد الرحيم البدوي عام 1972 في مخيم بلاطة للاجئين بمدينة نابلس، لعائلة فلسطينية هُجّرت من العباسية عام 1948، درس في مدارس وكالة غوث اللاجئين.
التحق بصفوف المقاومة عام 1985 وشارك في الانتفاضة الأولى بشكل فاعل ونشيط، واعتقل وهو شبل عدة مرات.
طورد مع جماعة «الفهد الأسود» التابعة لحركة فتح من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، وكان مع ناصر عويص وماجد المصري أهم مجموعة المطلوبين للاحتلال في حصاره لجامعة النجاح الوطنية، في 17 تموز/ يوليو 1992، الذي انتهى بصفقة رعتها منظمة الصليب الأحمر، وقضت إبعادهم إلى الأردن.
حصل على شهادة الثانوية العامة في بغداد أثناء فترة إبعاده. كما تلقى هناك أيضا عدة دورات عسكرية. عاد إلى أرض الوطن عام 1995 وعمل ضابطا في صفوف جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني لمدة عام.
التحق بجامعة النجاح الوطنية ودرس لمدة سنتين في كلية الآداب في الجامعة. ترك الدراسة وتفرغ للعمل النضالي أثناء انتفاضة الأقصى.
مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، ساهم في تأسيس تنظيم كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح في مخيم بلاطة مع ناشطين آخرين، منهم ماجد المصري وناصر عويص وحكم أبو عيشة، وشاركوا في التخطيط وتنفيذ عدد من العمليات والاشتباكات المسلحة داخل المخيم وخارجه، أهمّها اشتباكات مع النقطة العسكرية الموجودة على جبل الطور، واشتباك آخر على شارع القدس، ومعركة قبر يوسف المشهورة.
أصبح على رأس قائمة أبرز المطلوبين لأجهزة المخابرات الصهيونية، لدوره البارز في تصعيد فعاليات انتفاضة الأقصى.
استشهد في 20 آب/ أغسطس 2001، متأثرا بجروحه التي أصيب بها في 16/ 8/ 2001 إثر انفجار لغم استقرت إحدى شظاياه في دماغه وسببت له شللا دماغيا كاملا.