«مواقع النجوم».. « مظفر» الإيراني
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
لا ميديا -
«إن الطريق الذي سار عليه البطل مظفر ورفاقه لضرب قلب العدو الصهيوني، هو في الوقت نفسه الطريق لنسف مؤامرة التصفية والاستسلام وإحباطها، وتصعيد ثورتنا على طريق الانتصار والتحرير. وعهد علينا جميعاً أن نظل أوفياء لهذه المسيرة المروية بدماء شهدائنا الأبرار، وتضحيات شعبنا البطل وأمتنا المكافحة» (من بيان الجبهة الشعبية).
لا يعرف عن قائد العملية «مظفر» سوى أنه شاب إيراني الجنسية ترعرع تحت حكم الشاه آنذاك، وكانت سياسات النظام بداية انطلاق وعيه الثوري وإيمانه بالوقوف إلى جانب الشعوب المقهورة، واعتبر قضية الشعب الفلسطيني قضية كلّ الثوريين في العالم.
التحق بصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فصُقلت شخصيته على الصعيد السياسي. ولإعداده لقيادة العملية خضع لدورة مكثفة تدرب خلالها على استخدام السلاح وتصنيع المتفجرات، وحمل جواز سفر بريطانياً.
قاد مجموعة من الفدائيين اقتحمت سينما «حين» وسط «تل أبيب». وفي الساعة العاشرة من مساء الأربعاء 11/12/1974 أعلن من شرفة السينما أنه «لن يكون هناك سلام على أرضنا إلا عندما يزول الكيان الصهيوني ويقوم المجتمع الديمقراطي على أرض فلسطين، كل فلسطين».
بدأت المجموعة بإلقاء عدد من القنابل اليدوية داخل القاعة، مما أدى إلى خسائر فادحة بين الصهاينة.
أصدر أوامره لرفاقه بالانسحاب، واستكمل تنفيذ المهمة بإلقاء المزيد من القنابل. ثم اندفع وسط الحشد المتدافع على مخرج الدار وفجّر حزاما ناسفا كان يربطه في وسطه، مما زاد عدد خسائر العدو.
تمكن بقية أفراد المجموعة من الانسحاب بعد اقتحامهم قلب العدو وتنفيذ عمليتهم الجريئة. وفشلت كل محاولات أجهزة الاحتلال في العثور على أثر لتتعقبهم.
كانت خسائر العدو فادحة، وبحسب اعتراف حكومة العدو الصهيوني آنذاك وقع 62 بين قتيل وجريح.
وصفت حكومة العدو هذه العملية بأنها الأولى والأقوى والأعنف، وأظهرت فشل المخابرات الصهيونية وإجراءاتها في منع الفدائيين من ضرب معاقل العدو وإلحاق الخسائر بصفوفه.
أحدثت العملية ردود فعل عنيفة داخل حكومة العدو وتجمع المستوطنين الصهاينة، فأُقصي مدير المخابرات العامة.










المصدر موقع ( لا ) الإخباري